كود – الرباط//
ظهر عبد الرحيم بيوظ، رئيس مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، في صورة جماعية جمعته بمسؤولين بارزين في معهد MISGAV، للي فيه مائير بن شباط، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الرئيس المؤسس للمعهد وللي زار المغرب للتوقيع على اتفاقية ابراهام.
اللقاء، الذي أعلن عنه آشر فريدمان، المدير التنفيذي للمعهد، فيه مساج واضح: “’’الروابط بين المغرب وإسرائيل، وبين الشعبين المغربي واليهودي، ما تزال قوية وعميقة، وعلينا تحويل النزاع الإقليمي إلى فرص مشتركة”، مضيفاً أن عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض تفتح آفاقاً جديدة لتفعيل اتفاقيات أبراهام وتوسيع التعاون بين المغرب، الولايات المتحدة، وإسرائيل.
ظهور بيود في هذا التوقيت، وضمن هذا السياق، كاين لي كيفسرو أنه إشارة مغربية على استمرار الانخراط العملي في مسار أبراهام، بغض النظر عن الأصوات الرافضة أو المنتقدة لهذا التوجه.
وكتب فيصل مرجان، الناشط المدني والمدافع عن مسار التطبيع، تدوينة فيسبوكية علّق فيها قائلاً: ’’أخيراً وبعد شهور من الغياب التام، خرج مدير مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل إلى العلن.. خطوة كان يجب أن تحدث منذ زمن نظراً لحجم المسؤولية ودقة المرحلة‘‘.
وتأتي هذه الخرجة الميدانية والدبلوماسية في وقت يواصل فيه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجماته اللفظية ضد كل من يخالفه الرأي في موضوع القضية الفلسطينية. آخر خرجة له كانت خلال فاتح ماي بالدار البيضاء، حين وصف المخالفين لرأيه بخصوص القضية الفلسطينية بـ”الميكروبات” و”الحمير”، إضافة الى هجومه اللاذع على اليهود، وهو ما وُصف من طرف العديد من المتتبعين بأنه خطاب معاد للسامية، يتنافى مع الدستور وروح التعدد التي يقرها.
رغم أن السلطات لم تصدر أي بلاغ رسمي ضد التحريض الذي يمارسه الإسلاميون ضد اليهود، فإن ظهور بيوظ بهذا الشكل، وداخل مكتبه وتحت صورة الملك محمد السادس، رفقة مسؤولين من تيار “اليهود المحافظين” المؤيدين لسياسة ترامب، يؤكد على المضي في نهج الانفتاح والتعاون الاستراتيجي مع إسرائيل والولايات المتحدة، ومن جهة أخرى، هادشي نوع من التبرؤ الدبلوماسي من الخطابات المتطرفة، سواء المعادية لليهود أو المحرّضة على التفرقة داخل المجتمع المغربي.