محمود الركيبي -كود- العيون //

استقبل وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، نظيره الإيراني عباس عراقجي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، حيث عقد الوزيران مباحثات ثنائية، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.

البيان الرسمي للخارجية الجزائرية، وضح بلي الوزيرين ركزا خلال مباحثاتهما على تعزيز العلاقات الثنائية وبحث تطورات الوضع في الشرق الأوسط، إلا أن المراقبين يتوقعون أن يتطرق الجانبان خلال هذه الزيارة إلى ملف نزاع الصحراء، فظل تقاطع المواقف الجزائرية والإيرانية بشأن هذا النزاع.

ويُتهم النظام الإيراني بتقديم دعم غير مباشر لجبهة البوليساريو عبر حليفه حزب الله اللبناني، وهي التهمة التي سبق للمغرب أن وجهها بشكل رسمي لطهران سنة 2018، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ويرى مراقبون أن طهران التي تمت محاصرة نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بعد سلسلة الضربات التي تلقاها حلفاؤها بالمنطقة كحزب الله في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، تسعى لتعزيز علاقاتها مع النظام في الجزائر الذي ترتبط معه بعلاقات وثيقة وتتبادلان الدعم فيما يتعلق بالقضايا التي تهم البلدين، وهي العلاقة التي تثير مخاوف عدد من العواصم الغربية والعربية، نظرا لما يمكن أن يشكله هذا التحالف من توسيع لنفوذ إيران في شمال إفريقيا، وخلق بؤر توتر إضافية في المنطقة، وتحويل الدعم الإيراني غير المباشر للبوليساريو إلى أحد أدوات الصراع الجيوسياسي الأوسع بين إيران والدول الداعمة للمغرب.