كود الرباط//
علمت “گود” أن الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بدا هدنة مؤقتة مع الحكومة والأغلبية، بحيث وجه وزراء وقادة حزبه باش يتجنبو استفزاز باقي مكونات الأغلبية، مع الالتزام بالهدوء والصمت حتى نهاية السنة.
هاد الخطوة جات بعد سلسلة من التصريحات النارية التي أطلقها بركة، والتي انتقد فيها بشكل مباشر ارتفاع الأسعار وسياسات الحكومة الاقتصادية.
وكان بركة قد أشار في تصريحاته السابقة إلى أن الملك محمد السادس قد أعطى توجيهات صارمة لوزارة الداخلية من أجل التصدي لجشع بعض المستوردين الكبار والمحتكرين، وهي عبارة جرى نشرها على الصفحة الرسمية لحزب الاستقلال في الفيسبوك. لكن المثير في الأمر أن الحزب قام لاحقًا بحذف هذه الفقرة من البلاغ الرسمي، وهو ما اعتبره البعض تراجعًا واضحًا عن التصعيد ضد الحكومة.
قرار بركة بتهدئة الأوضاع داخل الحزب وعدم الدخول في مواجهة مباشرة مع مكونات الأغلبية، يطرح تساؤلات عديدة حول دوافع هذا التحول. فهل يتعلق الأمر بتقدير ظرفي للوضع السياسي والاقتصادي، أم أنه نتيجة لضغوط من هيئة الأغلبية ومن رئاسة الحكومة؟.
تشير بعض المصادر إلى أن بركة فضل انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية في الأشهر القادمة، بدل الدخول في صدام مبكر مع باقي أطراف التحالف الحكومي.
منذ مشاركته في الحكومة، بقي حزب الاستقلال صامتا، لا هو كيدافع على الحكومة ولاينتقد بعض سياساتها، حتى لهاد السنة أي قبل عام من الانتخابات، ومع تصاعد أزمة الأسعار والاحتقان الشعبي، بدا بركة أكثر ميلاً إلى خطاب المعارضة، ما دفعه إلى مهاجمة الحكومة.
قرار بركة بضبط إيقاع حزبه وعدم التصعيد ضد الأغلبية قد يكون هدنة مؤقتة فقط، في انتظار ما ستسفر عنه الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب العد العكسي للانتخابات المقبلة.