الوالي الزاز -كود- العيون///
سارعت جبهة البوليساريو لمحاولة تبرير خيبة أملها من مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، والذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية ولم يأتي بأي جديد فيما يخص نزاع الصحراء.
وعجلت جبهة البوليساريو بإخراج ممثلها في نيويورك سيدي محمد عمار لتبرير هزيمتها السياسية فيما يخص مشروع القرار، والذي كانت قد روجت لكونه يمثل انتصارا سياسيا لها ويخدم أطروحتها، إذ باشر عملية تبرير الهزيمة والتخفيف من حالة الغضب السائدة بإيهام ساكنة المخيمات بكون القرار المقبل سيكون مطابقا لسابقه رقم 2654.
وقال ممثل البوليساريو في نيويورك إن مشروع القرار مازال قيد المشاورات بين أعضاء مجلس الأمن، مضيفا أن جبهة البوليساريو أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بموقفها من مشروع القرار والقضايا المتصلة به خلال المشاورات الأولية التي أجراها الطرف الأمريكي مع أصحاب المصلحة في النزاع قبل عرض مشروع القرار على الدول الأعضاء.
وأضاف أن مشروع القرار لا يختلف جوهرياً عن مضمون قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2654 (2022)، وهو الأمر الذي يعد سعيا فاشلا للتبرير بالنظر للتناقض الذي وقعت فيه البوليساريو، خاصة وأنها سبق وانتقدت ذات القرار واعتبرته محابيا للمملكة المغربية وحاول تحوير النقاش فيما يخص النزاع، قبل أن تعود اليوم لاستعماله كمبرر لخيبة الأمل التي تعتريها.
جدير بالذكر أن مسودة قرار مجلس الأمن الدولي الذي صاغته صاحبة القلم الولايات المتحدة الأمريكية، تضمن 26 نقطة و 17 توصية -سبق لگود نشره بالكامل- لم يأتي بجديديذكر فيما يخص نزاع الصحراء، حيث خافظ على نفس اللغة مع التشديد على ضرورة إحترام إتفاق وقف إطلاق النار من طرف جبهة البوليساريو وكذا عدم عرقلة وصول قوافل الإمداد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”.