كود الرباط//
تهرب سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من جديد عن الحديث عن كواليس الأزمة التي أعقبت إعفاء عبد الاله بنكيران من رئاسة الحكومة وإبعاده من أمانة “البيجيدي”، حيث تحدث اليوم عن الحوار الداخلي بغاية “امتلاك قراءة جماعية للمرحلة”.
وقال العثماني، في الكلمة الافتتاحية للقاء الأول للجنة الحوار الداخلي المنعقد اليوم الأحد، إن الهدف من إطلاق الحوار الداخلي للحزب، هو امتلاك قراءة جماعية للمرحلة ستمكن حزب العدالة والتنمية في المستقبل من خلاصات ومخرجات.
وأكد الامين العام لحزب “العدالة والتنمية” أن هذا الحوار الداخلي قد يؤدي إلى إعادة نفس الأفكار الموجودة في الأطروحتين السابقتين النضال الديمقراطي التي تبناها الحزب سنة 2008 أو البناء الديمقراطي التي تبناها سنة 2012، كما “يمكن أن نعدل في هذه الأفكار”، وهو ما يعني أن العثماني ليس أدنى مشكل في الرجوع الى الوراء وهو ما يعاكس تماما نظرة بنكيران لتطور مسار حزبه.
وقال العثماني، في حديث عن الاختلالات التربوية، ” بعض الاختلالات التي برزت في بعض الفترات، والتي تم الحديث عنها”، يجب أن نرصدها ونحدد من أين أتت، وكيف يمكن معالجتها، بالتالي كيف يمكن نحصر ونحاصر هذه الإختلالات ونعالجها”، مضيفا أن الفعل السياسي يحتاج إلى آداب، قائلا “يوجد السلوك السياسي السليم والسيئ، لأن العمل السياسي الجاد يحتاج إلى الجدية والنضالية والالتزام”.
وأضاف “إذا لم يكن الإنسان صالحا، لا يمكن أن يكون مصلحا، وإذا لم يكن ديمقراطيا، لا يمكن أن يبشر بالديمقراطية ولا أن ينصرها”.
وأضاف العثماني، أن الحوار الداخلي يجب أن يكون مبدئيا وبعيدا عن الشخصنة، معتبرا أن ما وقع في الحزب مؤخرا هو صراع الأفكار وليس صراع الأشخاص.
وقال العثماني إن عموم المغاربة معنيين كذلك بهذا الحوار، داعيا إياهم إلى المشاركة فيه بفعالية وإعطاء أرائهم واقتراحاتهم وحتى انتقاداتهم.