كود الرباط//
تعلن اليوم الجمعة 15 دجنبر الجاري، على وحدة سياسية يسارية لمواجهة ما يسميه البعض بـ”تغول التحالف الثلاثي”، وحدة بين الاتحاد الاشتراكي لي فقد الأمل فالدخول للتحالف الحكومة من باب التعديل الحكومي، وبين التقدم والاشتراكية اللي بدا كيفقد إشعاعو السياسي.
هاد التحالف جاء على إثر اللقاء للي جمع إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وما تبعه من اجتماعاتٍ تحضيرية للجنة المشتركة التي تقرر إحداثُـها بين الحزبين، عقدو المكتبان السياسيان للحزبين، يومه الجمعة 15 دجنبر 2023، لقاءً سياسيًّا تشاوريًّا وَقَفَ عند أهم سماتِ الساحة الوطنية وما تستلزمه من مهام.
وقال بلاغ صحفي صادر عن الاجتماع بأن “المكتسباتِ الهامةَ التي تُـراكِمها بلادُنا على درب الطيِّ النهائي للملف المفتعل حول وحدتنا الترابية، وما تـثيره هاد المكتسبات من تصاعُدِ المناورات من قِبَل خصوم بلادنا، يقتضي، من ضمن ما يقتضيه، مواصلةُ المجهود الوطني دفاعًا عن وحدة تراب بلادنا في أحسن الظروف، وتمتينُ الجبهة الداخلية ديمقراطيا واقتصاديا واجتماعيا”.
واعتبر البلاغ أنَّ مُخرجات الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021 وطنيا (الحكومة)، وترابيا (مجالس الجهات والأقاليم والعمالات والجماعات)، بما “طغى عليها من أساليب وممارسات فاسدة ومُفسِدة”، وما أفرزته من تغوُّلٍ مفرط أفْـقَدَ الحياةَ المؤسساتية توازنها المطلوب واللازم لكل بناءٍ ديمقراطي وتنموي مشترك.
وزاد البلاغ: “وما أبان عنه التغوُّلُ العددي للحكومة وأغلبيتِـها من ضعفٍ سياسي، ومحدوديةٍ في الإنجاز، وعجزٍ في الإنصات والتواصل، فإنَّ الحاجة وللا أكثر إلحاحاً لتشكيل جبهةٍ وطنية وانبثاقِ حركة اجتماعية مُواطِنة، لإبراز البديل عن الأوضاع الحالية، ولإعادة التوازن المؤسساتي في مواجهة هيمنة الحكومة وأغلبيتها، بما يَــضمَنُ مُشاركة الجميع في مسار البناء الديمراطي والتنموي لبلادنا”.
وتابع البلاغ: “اعتبار الحاجة ماسَّة، اليوم، إلى ضَخِّ نَفَسٍ جديد وقوي في الحياة السياسية، ارتكازاً على ضرورة التفعيل الكامل والأمثل لدستور 2011، من أجل إعادة المكانة للفعل السياسي والحزبي، ومُصالحة المواطنات والمواطنين مع الشأن العام، وإرجاع الثقة في العمل السياسي والمؤسساتي والانتخابي، وتوفير شروط تنافسٍ سياسي شريف وانتخابات سوية وسليمة وخالية من الممارسات الفاسدة، وتجاوز حالة الركود السياسي الذي من بين مظاهره انحباسُ النقاش العمومي حول القضايا المجتمعية الأساسية، وتراجع أدوار الوسائط المجتمعية وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، بما ينطوي عليه الفراغُ من مخاطر تُــــهَدِّدُ المكتسباتِ التي حققتها بلادُنا ديموقراطيا وتنمويا”.
وشدد البلاغ على “الأهمية البالغة التي تكتسيها وحدة الصف في خوض المعارك، ويَكتسيها النضالُ المشترك، بين القوى الوطنية التقدمية، في توطيد البناء الديمقراطي، وفي إنجاز الإصلاحات الكبرى الضرورية، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
وأكد البلاغ على “ضرورة اعتبار الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، في بلادنا، فرصةً لإجراءِ الإصلاحاتِ الأساسية والتحولات والقطائع الضرورية، بما فيها تلك الواردة في برنامجيْ الحزبين والمتقاطعة مع عددٍ من مضامين وثيقة النموذج التنموي الجديد، بما يستلزمه ذلك من تعبئة وطنية واستنهاضٍ للهمم، وبما يجعل بَـلدَنَا يَمْضِي قُدُماً في الارتقاء بأوضاعه الداخلية ومكانته الدولية”.
هاد التحالف مفتوح لباقي القوى حسب البلاغ، باش ينسقو فكاع المجالات.