عمر المزين – كود//
بعد قضائه أزيد من 44 يوما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي عين عائشة، علمت “كود” أن الطبيب المتابع من أجل “الإساءة للدين الإسلامي” بعد نشره تدوينات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، غادر أمس الاثنين المؤسسة السجنية المذكورة بعد صدور حكم ابتدائي في قضيته.
واقتنعت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتاونات بانعدام مسؤولة الطبيب أثناء نشره تدوينات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي يسيء فيها للدين الإسلامي، إذ أكدت الخبرة الطبية المنجزة أن هذا الأخير يعاني من شخصية فصامية، خاصة أنه يعاني من برودة في التعبير عن الأحاسيس وضعف التركيز والتوتر المزمن.
وقررت المحكمة، حسب مصادر “كود”، تغريم الطبيب، قبل الإفراج عنه بعدما حسمت قضيته نتيجة الخبرة الطبية التي أمرته بها المحكمة في وقت سابق، والتي تكلف بها سعيد خلاقة الكائن عنوانه بالمركز الإقليمي للصحة النفسية والعقلية بفاس.
وحددت المحكمة أتعاب الطبيب الذي سيعمل على إنجاز الخبرة المذكورة في مبلغ 1000 درهم تؤدى على عاتق الخزينة العامة، كما عهد بتنفيذ هذا الأمر لوكيل الملك، مع الإشارة أن الطبيب تعذر إنجاز الخبرة على زميله المعتقل بسبب تواجده في عطلة.
يذكر أن العشرات من المحامين انتصبوا أمام المحكمة للدفاع عن الطبيب المعتقل منذ أيام بسجن عين عائشة، وبلغ عددهم نحو 34 محاميا ينتمون لمختلف الهيئات على المستوى الوطني.
ورفضت المحكمة تمتيع الطبيب بالسراح ولو بكفالة مالية، كما عارضت النيابة العامة هذا الملتمس الذي تقدمت به هيئة دفاع الطبيب، قبل أن يتقرر تأخير لأسباب مختلفة، منها إعداد الدفاع ومنح مهلة للاطلاع بعدما انتصب عدد كبير من المحامين للدفاع عن الطبيب.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقرية أبا محمد بإقليم تاونات قد أصدرت بلاغ تعلن فيه عن تضامنها مع الطبيب “ل.ر” الذي يشغل مهنة الطب العام وتم إيداعه السجن المحلي عين عائشة بسبب تدوينات نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
وطالبت الجمعية من السلطات الأمنية باحترام القوانين والتشريعات المحلية والدولية ذات الصلة بالحقوق المدنية والسياسية، كما أعلنت أنها تتابع بأسف ملف هذا الطبيب.