هشام اعناجي – كود الرباط//

أزمة “الباطرونا”، التكتل النقابي لرجال الأعمال المغاربة، في تزايد، رغم محاولات رص الصفوف وإعادة الثقة إلى الهياكل التي قادها صلاح الدين مزوار، القادم من رئاسة حزب “التجمع الوطني للأحرار”، إلى رئاسة أقوى تنظيم لأصحاب رأس المال في المغرب.

وحسب مصادر من “الباطرونا”، تحدث إلى “كود” صباح اليوم، فإن هناك أزمة ثقة غير مسبوقة في الرئيس الحالي للباطرونا، بسبب ما وصفوه بـ”غياب المساواة” و”تسييس الباطرونا”، إضافة إلى تكرار سيناريو مريم بنصالح، الرئيسة السابقة، خصوصا وأن الباطرونا في مفترق الطرق قبل حلول قيامة 2021 الانتخابية.

ويستعد عدد من نساء ورجال الباطرونا، للمغادرة، بعد رحيل الرجل القوي داخل الباطرونا، نائب صلاح الدين مزوار.
ماشي غير هادشي، نقابة الباطرونا ولات ضعيفة قدام الحكومة ومقدراتش تفرض رأيها على الحكومة خصوصا في المناظرة الوطنية لإصلاح الجبايات، لي فيها توجهات كبرى ديال الدولة باش يزيرو على القطاع الخاص ف استخلاص الرسوم والضرائب.

معلومات حصرية حصلت عليها “كود” تكشف أن “الحكومة قامت بمسح وطني حول القطاع الخاص واكتشفت بأن أزيد من 70 من الشركات النشيطة في هذا القطاع تتهرب من الضرائب بل منها من يقوم بغسيل أموال”، إضافة إلى أن وزارة المالية بقيادة بنشعبون، ستقوم بضبط “الضرائب” وإتخاذ قرارات لمنع “تهريب الأموال والتهرب الضريبي” لإيقاف الإفلاس والنزيف الذي يهدد ميزانية الدولة في ظل تزايد عجز الميزان التجاري.

واتهم أحد أعمدة الباطرونا في حديثه مع “كود”، أن البعض يستفيد ويستطيع حل مشاكله الإدارية والضريبية بسرعة في حين أن باقي المنتمين الذي لا تربطهم مصالح حزبية بقيادة الباطرونا، يعانون من ظروف صعبة ومشاكل متراكمة دون حلول تذكر.

واستمر التوتر داخل الباطرونا، بعد إستقالة نائب رئيس الإتحاد العام، حيث لا يزال الاستياء يعم عدد كبير من رجال المال والاعمال بالمملكة، والذين يتهمون مسؤوليهم بالنقابة بعدم الدفاع عن مصالحهم.