عمر المزين – كود///

يبدو أن محمد سعد برادة، وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة، وضع اليد على أهم هيئة من هيئات الفاعلين التربويين اللي عندهم دور حاسم في تنزيل الإصلاح ديال التعليم، هاد الهيئة هي مفتشو التعليم على اختلاف درجاتهم وتخصصاتهم.

وأكدت مصادر “كود” أن الوزير برادة فهم بسرعة علاش مختلف البرامج الإصلاحية السابقة التي استنزفت خزينة الدولة، حدها باب الرواح في الرباط، ولم تصل إلى الأقسام. لأن القضية وما فيها أن هاد الفئة من الأطر ديال وزارة التعليم أغلقت المنافذ في وجهها هادي أزيد من 15 سنة، وما كاينش لي مسوق ليها. وبالضبط من الفترة التي غادر فيها الوزارة عمالقة التفتيش بحال: المصدق والحافي ولحديكي، وغيرهم من الكوادر الكبار ديال التربية والتعليم.

وذكرت المصادر ذاتها أن برادة أدرك جيدا الدور ديال المفتشين لأنهم هم لي قادين على مواكبة تنزيل ما تبقى من برامج خارطة الطريق من هنا لسنة 2026، ولهذا أصدر أوامر صارمة لمديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين باش يخلصوا للمفتشين تعويضاتهم بدون مماطلة، ويزيدو يتهلاو فيهوم، وقال ليهم “مانبغى شي مفتش يتشكى من شي مسؤول سواء كان جهوي أو إقليمي”.

مديرو الأكاديميات منذ الاسبوع الماضي وهم يطلبون ود المفتشين حقاش خايفين منهوم، وبداو كيتاصلو بيهوم، وكيصلحو معاهم الجرة تجنبا لسخط الوزير عليهم، بحيث ماكان غير آش حب سيدي؟ وآش حبات لالة؟. تُؤكد مصادر “كود”.

والحق يقال، حسب مصادر “كود”، راه المفتشين هم محرك الإصلاح الحقيقي لأنهم هم أصحاب حرفة تأطير وتوجيه المدرسين، بحيث من نهار همشوهوم التكنوقراط الدخلاء على الوزارة لي تسلطو على الوزارة منذ  فترة الوزير اخشيشن وكاتبة الدولة العبيدة، والتعليم غادي اللور اللور.

وأضافت المصادر أن “المفتشين كانوا في السبعينات والثمانينات ضمان الجودة في كل المجالات: الإدارة التربوية، والبرامج والمقررات والامتحانات والمباريات والترقيات والتحفيزات… هادشي كولو هو خدمة المفتشين أصلا ماشي خدمة غيرهم”.

وتابعت المصادر: “الآن غادي يتبدل المناخ التربوي في البلاد، وغادي تبان نتائج التتبع والمواكبة ديال مشروع الريادة بسرعة، إن لم نقل أنها بدات كاتبان من خلال واحد التقييم مستقل خدمات فيه جامعة محمد السادس للتكنولوجيا التي أكدت أن نموذج مدارس وإعداديات الريادة مشروع ناجح، ولكن لابد من تعميمه على الصعيد الوطني بمساعدة المفتشين اللذين يعدون بمثابة السلطة التربوية المسؤولة عن التنزيل الميداني للإصلاح دون غيرهم”.