الوالي الزاز -كود- العيون ////

[email protected]

بدوري أريد أن أوقع على الملتمس الموجه للإتحاد الأوروبي.

وددت لو طلبوا رأيي بخصوص تلك البروتوكولات التجارية.

وأن أُسجل موقفا.

ولماذا يوقع المنتخبون وحدهم ؟

وكثيرون منهم يوقع بحرف من اسمه.

ويجهل تلك البروتوكولات.

ويفقه لغة الريع والنصيب وبيع المواقف وشرائها وحسب.

وكنت أتمنى لو أتوني بعُدّة التوقيع تلك.

وكان توقيعي سيملأ الورقة حتى يتداخل مع توقيع ولد الرزمة وحرمة الله وولد الجماني والبقية.

وكنت سأنتشي وأضع رجلا على رجل.

ولن أطلب منهم الإطلاع على فحوى الرسالة.

ولن أطالبهم بالكشف عن ما فيها أبدا.

إِحملوا إلي القلم والورقة فقط واتركو البقية لي.

وحتى إن لم ترغبوا في إزعاجي. فدونوا إسمي وأرفقوه بالرسالة وقولو أني موافق كما فعلتم مع بعضهم.

وقولو أني مستفيد.

وأني بَصمتُ عليها بالعشرة.

وأن لي مركب صيد.

ولي معمل سمك.

ولي مقلع رمال.

ورخصة نقل وعقارات وأراضي.

وهي لي وحدي.

آتوني فقط بتلك الرسالة الموجهة للإتحاد الأوروبي.

وسأكمل عِقْدَ 880 شخصا.

ولحد الساعة لا أستوعب لماذا يقولون أن الساكنة تستفيد كحالهم من عائدات تلك البروتوكولات التجارية.

ومن اتفاقية الصيد البحري.

ومن الإتفاقية الزراعية.

وأنا ومن هم على شاكلتي لم نذق طعم السمك منذ مدة.

وأصبحنا لا نأكله إلا في المناسبات.

ونأكل القليل منه برفقة الكثير من الرز “مارو والحوت”.

بينما يحضرونه في وجبات يومية على موائدهم وفي مجالسهم هم.

ورأيت باتريسيا لالوند مقررة لجنة التجارة الدولية أثناء زيارتها للعيون في معمل سمك أحدهم.

ولم أجدها في معمل مستثمر بدء من الصفر.

أو لدى مستثمر غير منتخب.

وهم المنتخبون وهم الساكنة.

وهم الموقع وهم المستفيد.

وما الفائدة التي تُرجى منا نحن الساكنة.

ومن نحن حتى نطالب بعائدات البروتوكولات التجارية.

ومن نحن حتى نستفيد أو نوقع.

ونحن مجرد مواطنين لا حول لهم ولا قوة.

وحقنا أخذناه.

فلهم عوائدها ولنا التنمية البشرية.

ولهم معامل تجميد السمك ودقيقه ولهم ولهم ولنا الخطابات الرنانة وفتات الإنتخابات.

يا إلهي كم مستشفى جامعي بالعيون.

ولانحتاج أبدا للتطبيب في أكادير أو مراكش أو الدار البيضاء.

وحتى الأمطار لا تُغرقنا أبدا.

وبنيتُنا التحتية سليمة معافاة.

وكم من المعامل والمصانع والشركات في بوجدور.

وكم من المعاهد والجامعات في السمارة.

وحتى الداخلة نسبة البطالة فيها صفر.

والتشغيل عندنا حق لا مكرمة.

وبمجرد تَخرُّجِك ستجد وظيفة ولن تحتج.

ولن ترفع اللافتات ولن يبعث لك يحظيه بوشعاب رسولا.

وكل هذا بفضل عوائد اتفافياتنا مع الأوروبيين.