كود الرباط//
كشفت نتائج البحث الوطني حول الرابط الاجتماعي 2023، الصادر عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، أن مواقف المغاربة تتسم بالميول إلى المساواة بين الجنسين، حيث يشددون تقريبا على أن المساواة بين الزوجين تعزز الرابط الأسري.
وأفاد البحث الميداني للي تدار على عينة تمثيلية تضم 6000 شخص، تفوق أعمارهم 18 سنة ويتوزعون على جميع مناطق المملكة، أن 73 في المائة من المغاربة يرون أنه ينبغي اعتماد سلسلة من التدابير الجديد لزيادة تحسين وضع المرأة.
وسجل البحث الاجتماعي أن 70 في المائة من المغاربة يعتقدون أنه ينبغي مراجعة مدونة الأسرة، و21 في المائة يعتبرون أنه ينبغي مراجعة مدونة الأسرة بما يتماشى مع دستور 2011، بينما 48 في المائة يرون أنه ينبغي إدراج حقوق جديدة للمرأة.
وبخصوص المواقف من الإصلاحات الجديدة الواجب إجراؤها لتحسين وضع المرأة في المغاربة، فإن الأولوية هي المساواة بين الزوجين كمنظور للإصلاح، لا سيما فيما يتعلق بتقاسم الممتلكات المكتسبة أثناء الزواج (32 في المائة)، وإجراءات الطلاق 20 في المائة. أما الوصاية على الأطفال في حالة الطلاق فقد ذكرها 13 في المائة من المغاربة، وذكر 12 في المائة منهم مبلغ النفقة في حالة الانفصال عن الزوج. أما زواج القاصرات مكانش ف مقدمة الاهتمامات.
وحسب خلاصات البحث، يتجلى الاستقرار النسبي للنموذج المغربي في تميز الرابط الأسري على بقية الروابط الاجتماعية الأخرى وتأثير التقاليد والتمسك بالهوية الوطنية وضعف اهتمام المواطنين بالسياسة والانتخابات والطابع المادي للمطالب الاجتماعية materialisme والتواكلية providentialisme كعلاقة بالدولة.
وسجلت أنواع الروابط الاجتماعية الخمسة موضوع الدراسة (الأسرة والصداقة والجوار والعمل والسياسة) تحسنا متفاوت الدرجات بين عامي 2011 و2023. حيث يضل الرابط الأسري أقوى رابط اجتماعي إلى حد بعيد. بينما لا يزال الرابط السياسي الأكثر هشاشة ضمن الروابط الاجتماعية كلها.