عمـر المزيـن – كـود///
تفشت بقوة مظاهر احتلال الملك العمومي في مدينة فاس، حتى صارت القاعدة السائدة في أغلب الشوارع والفضاءات المفتوحة في وجه المواطنين أن يجبر السكان على التطبيع مع التسيب الحاصل في استغلال الملك العمومي دون موجب قانوني، فيما يبدو أن السلطات المحلية اختارت بدورها التخلي عن واجبها وممارسة حياد سلبي تجاه هذه الظاهرة.
وتحوّلت الفوضى العارمة التي تجتاح الشوارع، خصوصا الرئيسية، إلى أسواق مفتوحة لعرض مختلف السلع والبضائع، مع ما يصاحب ذلك من مصادمات لا تنتهي بين الباعة أنفسهم أو بينهم ومستعملي الطرق أو زبنائهم. ولم تلق شكايات عديدة توصلت بها السلطات المحلية والمصالح البلدية من المتضررين الآذان المصغية، خصوصا بعدما انضافت إلى مسلسل احتلال الملك العمومي الذي كان إلى وقت قريب مرتبطا بالمحلات التجارية وأغلب المقاهي المنتشرة على طول الشوارع الرئيسية.
وكما عاينت “كود” في أكثر من مناسبة فإن هذه الظاهرة التي ضربت بقوة مختلف المقاطاعات التابعة للعاصمة العلمية، أصبحت تعرقل بشكل مكشوف حركة المرور وتدفع بالكثير من التجار إلى إعلان إفلاسهم جراء المنافسة غير المشروعة التي تفرض عليهم بالقرب من محلاتهم الخاضعة للمعايير القانونية.