كود – الرباط//
عرف شارع الحسن الثاني وسط العاصمة الرباط، صباح الأحد 22 يونيو، مسيرة باهتة دعاو ليها نشطاء ’’مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي والأمريكي على غزة وإيران.
واتسمت المسيرة بحضور ضعيف، غابت عنه جماعة العدل والإحسان، والنهج الديمقراطي، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مقابل هيمنة تيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية.
اللافت في المسيرة، هو ضعف التعبئة، حيث بدا الحضور باهتا، ولم يسجل أي ضغط مروري كبير بشارع الحسن الثاني. حتى باعة الأعلام والكوفيات لم يحققوا مبيعات جيدة، مما يعكس برود الشارع المغربي تجاه هذا النوع من التعبئة المؤدلجة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالدفاع عن نظام (الخميني) يعتبره المغاربة خصما تاريخيا لوحدتهم الترابية.
المسيرة التي سيطر على تنظيمها قياديون من “البي جي دي” كعزيز هناوي، ومن اليسار القومي كأحمد ويحمان، تأتي في وقت يدرك فيه المغاربة طبيعة الحلف الإيراني الجزائري، وعداء إيران المتكرر للوحدة الترابية للمملكة، وهو ما يفسر برود التفاعل الشعبي مع نداءات هذه التيارات التي تضع فلسطين غطاءً لتبرير تقاطعها مع أجندات معادية للمغرب.
المشاركون رددوا شعارات حماسية تمجد حركات المقاومة الاسلامية (حماس والجهاد)، وشعارات بالأمازيغية. كما تم حرق علم إسرائيل أمام ساحة البريد.
كما ترفعت شعارات ضد مهرجان موازين، في سابقة من تاريخ هذه المسيرات المناصرة لفلسطين.
ورغم رفع يافطات ضد ’’العدوان على الأمة”، لم يتجرأ المنظمون على ذكر إيران بالاسم، رغم كون المسيرة تزامنت مع التطورات العسكرية في الشرق الأوسط، حيث قامت الولايات المتحدة بقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران (فوردو، نطنز وأصفهان).