كود – الرباط//

احتفالات فاتح ماي 2025 فالعاصمة الرباط كانت باهتة كثر وزادت فالتراجع  مقارنة مع السنوات اللي فاتت. فجولة دارتها “گود” من التاسعة صباحا الى العاشرة صباحا، تبين بلي بالرغم أن النقابات وجدات راسها لتنظيم المسيرات وصايبات المنصات فالساحات العمومية، إلا أن الملاحظ هو أن الحضور العمالي كان ضعيف، إن لم نقل شبه غائب، حتى حدود الساعة العاشرة صباحاً.

فراغ في الساحات وحضور محتشم

الصور اللي التقطاتها “كود” فمحيط منصات  النقابات بحي حسان وباب الأحد، كتشير بوضوح إلى وجود فراغات كبيرة. المنصات مهيأة، الكراسي مصفوفة، لكن عدد المشاركين قليل بزاف.

الاتحاد المغربي للشغل اللي معروف بالحضور القوي ديالو، شهد بدوره تراجع في عدد المشاركين. أما الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فالحضور ديالها كان الأضعف مقارنة مع السنوات السابقة، واللافت هو غياب العمال وحضور بعض القيادات.

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، عرفات تراجع مهول، هاد النقابة اللي كانت كتبهر الناس فـعيد الشغل بالزخم ديالها، ظهرات هاد العام بحضور محتشم بزاف. الصور كتشهد على فراغ فالساحة المقابلة لمقرها، ومنصة بلا جماهير. بعض القياديين كيديرو الترتيبات، لكن الكراسي الفارغة كتحكي واقع هاد النقاب.

الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النقابة ديال حزب الاستقلال، اختارت “الظل” حرفيا، بحيث تمركزت مجموعات صغيرة من منخرطيه تحت سور باب الأحد بدل الوقوف أمام المنصة اللي تزينات بالأعلام وصور الملك. ربما التعب هو السبب، وربما النفور.

الاحتفالات هاد السنة جات بعد أسابيع قليلة من مصادقة الحكومة على مشروع قانون الإضراب اللي خلق جدل كبير وسط النقابات. لكن فالمقابل، قبل تمرير القانون تم التوصل لاتفاق اجتماعي مهم أسفر على زيادات في الأجور بالقطاعين العام والخاص، وهو ما قد يفسر نوعا من “الرضا الصامت” أو على الأقل تخفيف حدة التوتر.

شعارات من قبيل “القدس عاصمة دولة فلسطين”، و”لا لقانون تكبيـل الإضراب”، حضرت بقوة على اليافطات، وكذلك المطالب الاجتماعية مثل “تحسين الأجور” و”ضمان الحريات النقابية”، لكن بدون زخم شعبي.

أما المنظمة الديمقراطية للشغل (ODT)، فكيف ديما فالعاصمة، حضور ممثلي المهاجرين الافارقة كان قوي باعلام دولهم الاصلية. وطبعا هي نقابة تالفة واش باقا مع البام ولا كتقلب فين تخشا.

الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNTM) المرتبط بحزب العدالة والتنمية، عرف حضور باهت جدا، الى كتابة هذه الاسطر باقي مبداوش من غير عناصر قليلة ومنهم للي جاب معه ولادو للاحتفال.

عيد الشغل فـ2025 فالعاصمة الرباط خرج منذ سنوات من خانة “الاحتجاج” الجماهيري ودخل مرحلة “التمثيل الرمزي”، حيث بدت النقابات كأنها تحتفل وحدها، وسط غياب شبه تام للطبقة العاملة.