أحمد الطيب:
يبدو أن ثقل مسؤولية محمد ياسين المنصوري على رأس جهاز المديرية العامة للدراسات والمستندات، ترك أثره على بنيته الجسدية، إذ كشفت مقارنة بين صورتين للمنصوري قبل وبعد تنصيبه على رأس هذا الجهاز الأمني الحساس، أن الرجل فقد كيلوغرامات من وزنه المعتاد.
كما ظهرت في الصورة، التي أخذت للمنصوري خلال حفل عشاء وزير الدولة الراحل عبدالله باها، هالات سوداء خفيفة حول عينيه.
ويرجع ذلك حسب، مقربين منه إلى ضغط العمل المتواصل وسرعة معالجة المعطيات واهتمامه الشخصي بتتبع وتحليل جميع التفاصيل والمعلومات، الأمر الذي أصبح معه ياسين المنصوري يشتغل أكثر مما يتكلم ويعمل بمعدل 16 ساعة يوميا داخل مكتبه البسيط.
ليس هذا فحسب، فـ”ولد الفقيه”، وفق المصدر ذاته، يسابق الزمن لإقامة أكبر شبكة مخابرات في شمال إفريقيا تكون الأقوى والأكثر تنظيما وفعالية ضمن محيطها، وذلك لمواجهة التحديات الكبرى التي بات المغرب يعرفها في ظل التغييرات التي طرأت على الخريطة السياسية والأمنية بدول المنطقة.
غير أن هذه الأسباب ليست وحدها وراء ذلك، ففريق ربط بين تأثر البنية الجسدية للمنصور وتسريبات “كولمان” لأنه المستهدف الأول منها، فغالبية التسريبات تستهدفه وتستهدف المحيط القريب منه، ومؤسسته المتضرر الاول منها، لكن قد يكون لنقص وزنه أسباب شخصية لا نعرفها، وقد يكون المنصوري اتبع حمية لهذا الغرض.