عمر اوشن- كود

—-
أسوكاس أمباركي اسوكاس ايغودان
عليك السلام علي صدقي أزايكو
قبل سنوات كان ممنوعا على المغاربة الإفصاح على هويتهم الحقيقية الأمازيغية التي طبعت تاريخ البلد في الأرض والجغرافيا و السكان والقيم والثقافة واللغة ..
كان المنع مغلفا بألوان مختلفة .وباسم الحركة الوطنية وباسم القومية وقع إقصاء متعمد طيلة عقود لهذا المكون الأساسي من الهوية المغربية..
أمس بالصدفة وجدت نفسي واقفا بسيارتي في الإشارة قرب باب مقر حزب الاستقلال في باب الحد ..
على باب المقر التاريخي المعروف الذي فتحه المهدي ببركة علقت لافتة كبيرة باللون الوردي كتب عليها ..حزب الاستقلال يبارك للشعب المغربي السنة الأمازيغية الجديدة..وكتبت جملة أخرى لا أتذكرها ومعناها أن الاستقلال منخرط بالروح والمبدأ مع الأمازيغ ..
في عهد الحسن الثاني كانت هذه اللقطة غير متصورة نهائيا..
العالم تغير ومياه كثيرة جرت تحت الجسر وعشنا حتى رأينا حميد شباط يخطب في الجماهير ويضع الشال الأمازيغي على عنقه ويرفع شارات النصر ويدافع بحماس عن البربر..
الراس لي ما يدور كدية حقيقة..
و هنيئا لحزب الاستقلال بهذا الإنجاز ولوأنه جاء متأخرا..
ليس الاستقلال وحده من غير مواقفه من الأمازيغية من النفور والصمت إلى الاعتراف بها في تقارير الحزب وأدبياته ..
الاتحاد الاشتراكي لم يكن في وضعية أفضل على كل حال..
كان الحزب طيلة مدة طويلة يختار الصمت والهدنة حين يتعلق الأمر بقضايا أمازيغية في السياسة و الحياة والأدب ..
كان جزء كبير من داخل الحزب ينحو منحى المشرق عوض المغرب ..نخبة درست في سوريا ومصر و تفكرمشرقيا أكثر ما تفكر محليا..كانت نزعة هذا الفريق في الحزب عروبية بعثية غالبة على نزعاته المحلية المغربية. ولذلك لم نرالطابع الأمازيغي للحزب سوى في فترة متأخرة رغم أن جزء كبيرا من مناضليه وقيادييه كانوا من سوس العالمة والريف وميدلت وأزيلال وغيرها من المناطق ..
حين كان النقاش يتجه نحو منح جائزة أدبية لعلي صدقي أزايكو رحمه الله وهو الشاعر والكاتب الأطلسي الذي قضى فترة في السجن بسبب مقال عن المكون الامازيغي في الهوية المغربية خرج من يعارض فكرة الاعتراف بديوان إيزمولين “نذوب” منح الجائزة لأدب أمازيغي . وهناك من ناضل من أجل نزعها من صدقي أزايكو و كان ماكان..
يحكي لي صديق صحفي من لوبينيون انه أعد صفحة عن الأدب القبايلي في يوم قبل 20 سنة.. ولما أنهى عمله بالطريقة القديمة على الورق بدون حاسوب واعتقد ان للأدب الامازيغي الفرنسي القبايلي مكانا في الجريدة وصلته مكالمة للدار مستعجلة تطلب منه إلغاء الصفحة و تغييرها بمواد أخرى صالحة للنشر..
من القلة الذين دافعوا عن الهوية الامازيغية للبلد شمعون ليفي عليه الرحمة..كانت الأرضية التي وضعها أمام حزب التقدم و الاشتراكية سابقة بأبعادها السياسية والثقافية والفكرية..
يشهد التاريخ الآن أن شمعون ليفي كان أمازيغيا يهوديا مغربيا ..
كنا نقول بنوع من السرية اسوكاس أيغودان ..كنا نمارس طقوسنا بنوع من التقية..
كأننا أقلية الأقليات و يحضر قول اسوكاس أمباركي ليلة رأس السنة..
أسماؤنا تفضحنا..
أسوكاس أمباركي
أسوكاس أيغودان..أسوكاس أماينو