هناء ابو علي كازا ///

فبداية فيلم “ايام الصيف” للمخرج فوزي بنسعيدي كيتوضع المشاهد فعوالم هاد المخرج. مشاهد لمدينة طنجة الاسمنتية. مدينة بلا روح. كلها بني وبرصلانة. كان هاد الشي فمشهد باش جاية جليلة٬ جسداتها منى فتو٬ من مطار ابن بطوطة للضيعة ديال عائلتها بعد 5 سنين من الغياب بباريس.  
الفيلم تعرض فعرض اول البارح لثلاث 24 شتنبر 2024 بالقاعة 8 فميگاراما فكازا.

مشهد كيوجد فيه المخرج المتلقي. حتى طريقة تصويرو مختلفة عن الطريقة اللي كيصور بيها بنسعيدي. مشاهد متسارعة. الكاميرا متحركة بحركة الطونوبيلة. بحال ايلى المخرج باغي يتخلص من عالم اليوم اللي كولو سيما وبرصلانة. باغي يدينا لعالم فحالة تلاشي كيمثلوه الاقطاعيون. هنا غادي يصور بطريقة مختلفة.

“ايام الصيف” اقتبسها بنسعيدي من مسرحية “فيرما لفريز” او “ضيعة الكرز” كيف كيسميوها هادوك اللي فالمشرق للكاتب الروسي انطوان تيشخوف. مسرحية كتصور تحولات المجتمع الروسي فبداية القرن العشرين. كتصور تبدلات حضارية وثقافية ومادية وثقافية بين مرحلتين. الماضي والحاضر او المستقبل. شي باغي يبقى فالماضي وشي كيشوف فالمستقبل. تشيخوف دار نهاية فيها وداع للفيرما. بعدها بفترة غادي يودع الحياة. ما بقاش عايش باش يشوف تنبؤاتو.

بنسعيدي اللي بدا حياتو فالمسرح قبل السينما ودار اخراج لمسرحيات بحال “طير الليل” اللي شخصاتها ثريا جبران٬ قدر فهاد الفيلم يجمع بين حبين. حبو الاول المسرح وحبو الحالي السينما. صعيب تقتابس مسرحية معروفة وتحولها لفيلم. تحدي عزيز علي هاد المخرج المبدع.
ف”ايام الصيف”٬ جليلة =لعباتها منى فتو= رجعات مع بنتها من باريس بعد 5 سنين من الغياب. رجعات للفيرما ديالهم وسط طنجة عند خوها كمال اللي لعبو بفنية كبيرة فوزي بنسعيدي٬ وعند ختها عايشة وشخصاتها نزهة رحيل. رجعات بذكرياتها لمواجهة الحاضر. 

جليلة وعايشة وكمال من الملاك لكبار اللي فاتهم التران. مشاكل كثيرة مع البنك مع لكريدي كتهدد يبيع الفيرما. بيع ذاكرة. فمسرحية “فيرما لفريز” كاين حضور كبير للخدامة ديال الفيرما. ففيلم “ايام الصيف” تركيز اكثر علي شخصية جليلة وخوها وشخصية جسدها محسن مالزي. 
هاد الشخصية محورية فهاد الفيلم. هو للي كان بوه وجدو عبيد فهاد الفيرما واليوم دار الحبة وغادي يشري هاد الفيرما ويحول الطبيعة لمدينة الاسمنت باش يزيد يطلع فالگراد.  طريقة لبسو. تصرفاتو. طونوبيلتو. طريقة كلامو مطابقة لجيل جديد من الطاشرونات ولاو يحكمو لبلاد اليوم. دارو للعاقة مزيان.

فوزي بنسعيدي فاول اقتباس ليه باش يدير فيلم سينمائي٬ قبل كان كيكتب سيناريو هو٬ ختار يعري البورجوازية المغربية. لا اللي كانت فالماضي ولا اللي كاينة فالحاضر. بنسعيدي دايما حاضر هاد الهم فافلامو. ديما كيوجد انتقادات كبيرة لهاد البورجوازية. 

من اجمل المشاهد هي باش وقف بنسعيدي الكاميرا فالدقايق اللخرة من الفيلم. حطها وخلا جليلة تخرج باش تبان فالمشهد. حطها وخلى كمال بارك فالكرسي. حطها وخلى عايشة تبان. زمن هادو سالى. مرحلتهم تطوات. جات مرحلة جديدة فيها “ترامب” كيف فمشهد الكوزينة والرئيس الامريكي الاسبق دايرين بيه رجال دين كيباركو فيه. الدين بحال عندنا =المسمعين= بحال عندهم ولى حاضر فالمرحلة الجديدة

البارح فالقاعة كانت حاضرة فالقاعة عينة من هاد لملايرية جداد. لباسهم وشكلهم ما كيخبيش حقارتهم وانتهازيتهم. شي محتاكر كثر من 50 عام قطاع ودار لملاير وكيحتاقر شعيبة. شي كولو ريع. جاو يشوفو وجههم فالمراية. هادوك كيمثلو مغرب اليوم اللي غارق فالتفاوت الطبقي والانتهازية. كيشفرو ويجيبو المسمعين ونهار كيعاو يضربو الطاسة. تماما بحال شخصية جسدها مالزي. 

الفيلم دابا كيكون فالقاعات السينمائية. سيرو شوفوه واكيد غاديين تعرفو شي حد كيشبه لشخصياتو