الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة الموافق لتاريخ 17 يناير 2025، أن المملكة المغربية تتابع عن كثب التطورات الأخيرة ومسألة الإعلان عن الوصول لإتفاق وقف إطلاق في غرة.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، أنه في حالة تأكد التوصل للإتفاق فلا يمكن للمملكة المغربية إلا أن ترحب به بالنظر لمجموعة من الأسباب، مضيفا أن السبب الأول هو أنه منسجم مع ما عبّر عنه الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في مجموعة من الخطابات منذ إندلاع الأزمة، إذ شدد جلالته أن الضروري والمستعجل هو تحقيق إتفاق وقف إطلاق النار، وكذا تأكيده في مجموعة من الخطابات أن وقف إطلاق النار يتوجب أن يكون دائما وخاضع للمراقبة لأنه “يفضي إلى مسار ويتماشى مع رؤية جلالة الملك محمد السادس في هذا الإطار”.

وأضاف بوريطة ان السبب الثاني لترحيب المغرب بالاتفاق يأتي لكون الإتفاق يفضي إلى وقف التقتيل والإعتداءات على الفلسطينيين ووقف الدمار وحفظ الأرواح، مردفا أن السبب الثالث يتعلق بأن الإتفاق وكيف ما سبق للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس التأكيد عليه، قد يسمح بتدفق أكبر للمساعدات الإنسانية، مشيرا “ما احوج الفلسطينيين لهذه المساعدات ودخولها بإنسيابية أكبر.

وأكد ناصر بوريطة أن السبب الرابع لترحيب المغرب بإتفاق وقف إطلاق النار يكمن في كونه مفضيا وفقا لما عبر عنه الملك محمد السادس سلفا وهو حماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى والرهائن وعدم تأدية المدنيين ثمن هه الإعتداءات.

وأبرز بوريطة أن المغرب لا يمكنه إلا أن يرحب بإتفاق وقف إطلاق النار، والمغرب بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس وأن يتمنى أن يدخل إتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وأن يتم إحترامه من كل الأطراف وأن يسفر عن إعادة إعمار غزة وإلى عودة المُرحّلين وهو ما يعد عنصرا أساسيا لمنح المصداقية للإتفاق، وأن يفضي أيضا هذا الاتفاق إلى فتح مسار سياسي لإقامة سلام دائم في الشرق الأوسط، مضيفا أن الملك محمد السادس أكد غيرما مرة على ضرورة الخروج من منطق تدبير الأزمات في الشرق الأوسط، مردفا ان لا يجب انتظار إتفاق وقف إطلاق النار لوقف أزمةٍ وننتظر ازمة مقبلة، مؤكدا أن هناك فرصة لبناء مسار سياسي بناء على هذا الاتفاق لإحلال سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط في إطار حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.

وإسترسل ناصر بوريطة، أنه في حالة أفضى هذا الاتفاق إلى هذا المسار سنكون قد خرجنا من منطق تدبير الأزمة إلى منطق إستغلال الفرصة الجديدة لوضع أسس سلام إقليمي بحقوق مشروعة للشعب الفلسطيني، ويأخذ بعين الإعتبار كذلك مصالح الدول المجاورة التي عانت بشكل مباشر من الأزمة الاخيرة.

وختم ناصر بوريطة بتوجيه الشكر لكل من ساهم بشكل أو بآخر في هذا الإتفاق، معربا عن امله قي أن لا يكون الاتفاق مجرد إعلان وأن نرى نتائجه على أرض الواقع لأن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لطالما إعتبرت القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية وبأن الخقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كانت دائما حاضرة في الأجندة الدبلوماسية التي يضعها الملك محمد السادس.