أنس العمري-كود////

انقلاب كيتوجد ضد بنشماس فـ “البام”. مصادر مختلفة كشفت، لـ “كود”، عن تحركات داخل الأصالة والمعاصرة، خاصة من قبل “التكتل الرافض” لخليفة إلياس العماري، للإطاحة بالأمين العام الحالي، الذي أحدث هزمة تنظيمية داخل “التراكتور” بتجريد نائبين برلمانيين اثنين من مهامهما الحزبية، وطرد قياديين جهويين اثنين آخرين من الحزب، بينهما رئيس جماعة ترابية، إلى جانب توبيخ قياديين بارزين، بعد مقاطعة عدد وسع من “الباميين” لقاء أطره بأحد فنادق مراكش.

ووفق ما أكدته المصادر، فإن ما أطلق عليها داخل الحزب بـ “لجنة الحكماء”، المكونة من أحمد اخشيشن ومصطفى الباكوري وعبد النبي بعيوي وعبد اللطيف وهبي والمهدي بنسعيد، كثفت اتصالاتها، في الفترة الأخيرة، بهدف إعداد الأرضية لعقد مؤتمر استثنائي، في السنة المقبلة، يتوقع أن تصدر عنه قرارات أبرزها حل المكتب السياسي والفيدرالية والأجهزة الجهوية لـ “البام”، وتشكيل لجنة لأوراق المؤتمر المقبل الذي ينتظر أن يعرف انتخاب أمين عام جديد قادر على خلق التوافقات مع الجميع.

ورافق هذا التحرك، تضيف المصادر نفسها، فتح “اللجنة الخماسية” مع إلياس العماري لإقناعه بالعودة إلى كرسي الأمانة العامة. ومن المبادرات التي اتخذت في هذا الصدد عقد رئيس المجلس الوطني لـ “التراكتور”، فاطمة الزهراء المنصوري، لقاء مع إلياس، والذي أكدته له خلاله، حسب رواية المصادر ذاتها، أنه الوحيد القادر على لم شتات “البام” في المرحلة المقبلة وإخراجه من أزمته التنظيمية الحالية.

وبرزت مؤشرات هذا التوجه في الاجتماع الأخير الذي عقد ما أعضاء الحزب بسوس، حيث كان مناسبة للتداول في السيناريوهات التي يجري الترتيب لها، حسب إفادة ذات المصادر.