بدأت بوادر انشقاق في تنسيقية الدار البيضاء التابعة لحركة 20 فبراير، فبعد الجمع العام الاستثنائي لليلة الأربعاء 25 مايو، أصدر تيار يطلق على نفسه "ائتلاف مستقلي حركة 20 فبراير" بالدار البيضاء بيانا استنكاريا لتنظيم الجمع العام الإستثنائي الأخير، وقال البيان الذي توصلت "كود" بنسخة منه، أن هذا الجمع لم يعلم به "جميع مناضلي الحركة بما فيهم نحن المستقلين"، وأكد البيان إن الحضور اقتصر على "بعض التيارات الداعية للتصعيد والتي تفردت بالقرار خلال هذا الجمع العام الإسثنائي".
وتبرأ المستقلون من هذا القرار "نتبرأ نحن المستقلون بالحركة من المسؤولية الكاملة من هذا القرار الأحادي ونحمل فيه التيارات التي عقدت هذا الجمع الإستثنائي والداعية للتصعيد تبعات هذا القرار".
وقال جهاد الفرجي، مستقل في التنسيقية يقطن بابن مسيك بالبيضاء، ل"كود" إن اجتماعات مكثفة عقدت هذا الأسبوع آخرها اجتماع بمقهى "إكسلسيور" وسط المدينة، مساء امس الخميس 26 ماي حضره 24 مستقلا، وأضاف أن هذه الاجتماعات طيلة أيام الأسبوع حضرها 120 شخصا.
وكشف ل"كود" عن إعداد جمع عام للمستقلين "للخروج بتصور للمنهاجية التي يجب تتبعها مستقبلا". وأبدى جهاد استغرابه لأن المستقلين أصبحوا "مجرورين"، كما انتقد مبدأ الإقصاء للاتجاه المعارض، متسائلا "كيف يعقل أن يعلن عن تنظيم جمع عام على الساعة الخامسة والنصف على الفايسبوك ويعقد على الساعة الثامنة من نفس اليوم.
من جهته قال عبد اللطيف قريش، من المستقلين هو الآخر، ل"كود" عن "ضرورة إعادة قراءة الحركة في ظل المستجدات الأخيرة"، معتبرا قرار مسيرة الأحد المقبل "قرارا انفراديا" للنخب المهيمنة "خطأ كبيرا وخطوة غير محسوبة"، وأكد أن الحركة "ترغب في الحفاظ على سلميتها".
وحذر جهاد ل"كود" من مغبة مسيرة بشارع الشجر، وقال إن مواطنين أخبروه "اللي بغى يقلب على لخلافة فسباتة راه غالط اللي جا لعندنا راكم العصا واللي بغى دولة علمانية راه غالط"، وقال إن بعض الناشطين في الحركة أخبروه أن سكان سباتة سيتفاعلون مع شعار "يسقط النظام" واعتبر هذا خطأ قاتلا للحركة.
وفي تعليقها على البيان وعلى تصريحات أصحابه، قالت تماضر عويدي، عضوة قيادية في 20 فبراير بالبيضاء ل"كود" إن عقد جمع عام استثنائي فرضته ظروف استثنائية (التدخل العنيف لقوات الأمن ضد المتظاهرين الأحد الماضي)، وأكدت ل"كود" أن قرار تنظيم مسيرة بشارع الشجر خلال الجمع العام تم بطريقة ديموقراطية حضرها حتى هؤلاء المشككين والمعارضين، وشددت على ضرورة احترام قرارات الجموع العامة.