الوالي الزاز -كود- العيون////
من المنتظر إنطلاق انتخابات البرلمان الأوروبي في الفترة مابين 6 و 9 الجاري على مستوى 27 دولة أوروبية لإختيار 720 نائبا في البرلمان الاوروبي.
وأعلنت مجموعة من الأحزاب عن برنامجها السياسي ونواقفها فيما يخص مجموعة من القضايا الدولة، إذ يحضر نزاع الصحراء بشكل واضح في تلك برامج بعض الأحزاب السياسية بينما يغيب عن أخرى.
وعلى مستوى إسبانيا التي تدعم حكومتها مبادرة الحكم الذاتي كأساس لتسوية نزاع الصحراء، انقسمت مكونات الإئتلاف الحكومي بين داعم لجبهة البوليساريو والجزائر وتصورهما من نزاع الصحراء وبين أهرى فضلت النأي بنفسها عن النزاع أو التعاطي معه.
وفي هذا الصدد قال مرشحو حزب العمال الإشتراكي الإسباني الذي يقوده بيدرو سانشيث، أن الحزب سيقوم بـ ” تعزيز الإجراءات ضمن إطار الاتحاد الأوروبي لدعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة والتي تهدف إلى التوصل إلى حل في إطار الأمم المتحدة. وسنعمل أيضًا على تعزيز المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للسكان الصحراويين في المخيمات”.
وفي المقابل غاب نزاع الصحراء بشكل كلي عن برنامج الحزب الشعبي الإسباني المعارض للحكومة الإسبانية، على الرغم من إستعمال الحزب للنزاع كمطية للتشويش على الحكومة وإستغلاله لإحراج رئيسها بيدرو سانشيث.
وينضاف حزب “ڤوكس” و “سيودادانوس” أيضا للأحزاب التي تغاضت عن نزاع الصحراء، إذ لم يتطرق برنامجها الإنتخابي له بالنظر لإعتباره ثانويا بالنسبة لهما.
وعلى الطرف الآخر، إستحضرت مجموعة من الأحزاب ومن ضمنها أحزاب مُشكِّلة للحكومة الإسبانية نزاع الصحراء، مُجاهِرة بدعم أطروحة الجزائر وجبهة البوليساريو، على غرار إئتلاف “سومار” الذي أعرب مرشحوه عن دعمهم لـ “تقرير المصير” وإستعدادهم للعمل على تغيير موقف الحكومة الإسبانية من النزاع، وكذا الدعوة تلى توسيع صلاحيات “مينورسو” لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
ومن جانبه عكَس “بوديموس” دعمه للبوليساريو من خلال التعبير عن رفضه لقرار حكومة بيدرو سانشيث الداعم للمغرب، متعهدا بدعم “تقرير المصير” وإجراء “الإستفتاء”، مع مواصلة متابعة وضع ملف الثروات الطبيعية في الصحراء.
وأكد اليسار الإسباني، في برنامجه أنه سيقترح تراجع الحكومة الإسبانية عن دعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء وسيطلب دعم المؤسسات الأوروبية في هذا الصدد، وكذا سيدعم إجراء “إستفتاء”.