گود كازا ///

بعد تمتعه الدائم بهاتف نقال داخل زنزانته بالسجن المحلي عين السبع بالدارالبيضاء، الشهير باسم «عكاشة»، في مخالفة واضحة لقانون السجون وللنظام الداخلي المعمول به داخل هذه المؤسسات، برز خلال جلسة اليوم الأربعاء من محاكمة البرلماني المعزول «زين العابدين حواص»، خلال الجلسة الثانية مِن جلسات الاستجواب الذي يخضع له المتهم من طرف المحكمة، المعاملة التفضيلية التي يحظى بها هذا المتهم.

فخلال الجلسة التي انطلقت بعد زوال اليوم، وبعد أن قرر رئيس الهيأة المستشار «علي الطرشي»، رفع الجلسة للاستراحة بالقاعة رقم 6، بقي المتهم في المقعد إلى جانب عنصر أمن وحيد، ترك العنان لأغلب من حضر الجلسة لمعانقة المتهم، وتجاذب أطراف الحديث معه، بكل أريحية، وفِي مخالفة واضحة للقانون وما جرت به العادة والأعراف أثناء الجلسات، حيث يمنع على المتهم الاتصال أو التواصل مع الحاضرين، فبالأحرى معانقتهم وتجاذب أطراف الحديث معهم، حيث وصل الأمر إلى التنكيت عندما همس المتهم في أذن أحد أنصاره ب «كليشي» يجعل متلقيه يتحدث بكلام ناب، لينخرط الجميع في موجة ضحك وسط قاعة المحكمة.

ولَم يقتصر هذا الكرم الأمني الذي تمتع به المتهم على فترة الاستراحة، بل تواصل بعد الإعلان عن رفع الجلسة وتأجيلها إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، حيث تحلق أغلب من حضروا حول المتهم، في غياب لعناصر الأمن، غير عنصر وحيد، ما جعل البعض يتساءل عن إمكانية مباغتة أحد خصوم المتهم داخل القاعة، من أجل الانتقام منه، في ظل التراخي الأمني غير المفهوم.

كما حاول بعض الحاضرين ممن فاجأتهم المعاملة التفضيلية للمتهم، مع ما يعيشه معتقلون آخرون يزج بهم في القفص الزجاجي، ويمنع رجال الأمن حتى أقاربهم مِن السلام عليهم أو التحدث معهم عن قرب، ضاربين مثلا على ذلك المعاملة التي يعامل بها معتقلو حراك الريف الذين يتم منع أقاربهم من مجرد التحدث معهم ولو عن بعد، فبالأحرى معانقتهم. لذلك قال أحد من حضروا الجلسة أن المتهمين «ليسوا سواسية سواء بالمعتقلات أو خلال الجلسات، والمثل المعاملة التفضيلية للمتهم زين العابدين حواص، الشهير ببرلماني 17 مليار.