اهتمت مواضيع الافتتاحيات وأعمدة الرأي، الصادرة غدا الجمعة (3 يونيو 2011)، بـ "الملتقى الأميركي المغربي"، و"لقاء المغرب والجزائر".
ونبدأ مع "المساء"، التي قدمت "مع قهوة الصباح" قراءة في الملتقى الأميركي المغربي، الذي نظمته الحكومة المغربية، الأسبوع الماضي، في مدينة نيويورك لدفع رجال الأعمال الأميركيين إلى الاستثمار في المغرب إلى الاستثمار في المغرب، إذ أكدت أنه لم ينجح في تحقيق أهدافه، وحتى رجال الأعمال الأميركيون، الذين اجتمعوا في فندق (بلازا بلاس) الفخم، كانوا في الموعد فقط من أجل الإنصات لما سيقوله المغرب، لعلهم يقتنعون بأن المغرب حقق تقدما حقيقيا في مجال الإصلاح السياسي، لأن رأس المال الأميركي جبان، ورجل الأعمال الأميركي لا يستثمر إلا إذا توفرت له جميع الضمانات للقيام بذلك، ويشكل الأمن ونظام مالي مستقر أولويات المستثمر الأميركي، ولا يمكن أن يتوفر هذا النظام المالي المستقر إلا في بيئة سياسية سليمة، حرة وبدون بيروقراطية إدارية".
وأضافت "لقد أعد الوفد المغربي كل شيء قبل التوجه نحو نيويورك، باستثناء أجوبة واضحة ومقنعة عن وضعية حقوق الإنسان والحريات العامة، وبشكل خاص حرية الرأي والتعبير، التي تقمع حاليا في بلادنا، والتي يبقى اعتقال رشيد نيني نموذجا صارخا لها".
و"من صميم الأحداث" كتبت "الأحداث المغربية" أن "ما يقع في مراكش هذه الأيام، بمناسبة لقاء الجزائر والمغرب، والتوتر الذي خلفه موضوع بيع التذاكر في السوق السوداء، والشحن الذي يمارس على لاعبي المنتخب المغربي في وسائل إعلام عمومية وخاصة، كل هذا ينذر بأن اللقاء سيخرج عن طابعه الرياضي الصرف، لكي يتحول إلى امتحان قاس لنخبتنا الوطنية، قسوة لا يمكننا إلا الترحيب بها إذا كانت ستحمل لنا في الختام حلا لمشكل الكرة المغربية، التي تدهور حالها في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ".
ذلك أنه لدينا اليوم، تشرح اليومية، "احتمالان اثنان لا ثالث لهما، إما أن يفوز منتخبنا، وأن ننسى الظروف المحيطة باللقاء، ونعتبر أن الفوز الرياضي أهم ما في الموضوع كله، أو أن ينهزم المنتخب أو يحقق نتيجة تعادل مخيبة للآمال، وهنا سندخل منطقة اهتزاز فعلية سيتذكر بموجبها المغاربة كل المآسي التي مرت منها كرتهم، في السنوات القليلة الفارطة، سيتذكرون التركيبة الرباعية لمدربي المنتخب، وسيتذكرون عدد المرات التي انهزموا فيها سيتذكرون أنهم لم يشاركوا في مونديال الكرة منذ سنة 1998، سيتذكرون أن مدربين أجانب كثر أتوا إلى بلادهم وأخذوا معهم الكثير من المال ومضوا إلى حال سبيلهم، دون أي نتيجة تذكر، سيتذكرون عدد الإخفاقات التي لا زمتنا ونحن نرى دول أخرى أصغر منا تنتصر وتحقق لاسم بلدانها إشعاعا رياضيا كبيرا على المستويين القاري والعالمي".
