عمـر المزيـن – كود//
احتفى العالم البارح الاحد، باليوم العالمي لحرف تيفيناغ، للي كيصادف 19 نوفمبر من كل عام، وبهاد المناسبة، قال الكاتب والباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، ’’إن اليوم العالمي لحرف تيفيناغ العريق يحل كل سنة ووضعية الأمازيغية مازالت على حالها في المؤسسات، أي في وضعية “الاعتراف مع وقف التنفيذ”، وما زال حرفها الرسمي غير معتمد في كتابة علامات التشوير الجديدة سواء في الشوارع والساحات أو داخل المؤسسات، وذلك ضدا على القانون التنظيمي الصادر منذ 2019‘‘.
وأكد عصيد، في تصريحات لـ”كود”، أن “هناك تباطؤا غير مبرر في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بحرفها الأصلي، ومازالت بعض الأصوات النشاز من التيارات الإيديولوجية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة تعترض على حرف اللغة الأمازيغية، والسبب الرئيسي هو عدم الشعور بالانتماء إلى تاريخ المغرب وحضارته”.
وأضاف: “لقد أشاعت إيديولوجية القومية العربية والإسلام السياسي شعورا بالانتماء إلى المشرق كما أشاعت قضاياه وعاداته وفنونه، وكرست جهلا كبيرا بالمغرب وثقافته وتراثه، واليوم تعيش الأمازيغية معركة العودة إلى الذات واكتشافها بعد عقود طويلة من الاستلاب”.
عصيد دعا في ذات السياق الحكومة الحالية إلى العمل على استكمال مسلسل مأسسة الأمازيغية وفق ما نص عليه الدستور والقانون التنظيمي والتزامات الدولة التي اتخذت على أعلى مستوى، وخاصة منها تعميم اللغة الأمازيغية في التعليم من أجل تكوين أجيال مغربية جديدة بوعي وطني جامع يحترم كل مكونات البلاد.