عن البي بي سي ///
يتجه اليمين المتطرف في ألمانيا ت نحو كسب أكبر عدد من الأصوات، في الانتخابات المحلية، لأول مرة، منذ الحقبة النازية. ويعد صعود حزب البديل من أجل ألمانيا، بالنسبة لبعض الألمان، كابوسا حقيقيا. ولكن آخرين، في الشرق خصوصا، يرون في ذلك فرصة للتغيير. وظلت الحرارة السياسية تتصاعد طوال العام، وربما تصل إلى درجة الغليان الأحد في انتخابات تورينجيا وساكسونيا.
وعندما صعد المستشار أولف شولتز على المنصة في مدينة تورينجيا، هذا الأسبوع، صرخت في وجهه مجموعة الناس: “كذاب”.
وردد آخرون شعارات “خائن الشعب”، التي يرى فيها الكثيرون إيحاء إلى النازية. فشعبية الحزب الديمقراطي الاجتماعي وشريكاه البيئة واللبيرالي تدنت كثيرا في تورينحيا. وقد لا تحصل هذا الأحزاب مجتمعة على صوت واحد، في الانتخابات المحلية. بينما يتصدر حزب البديل من أجل ألمانيا استطلاعات الرأي.
وفي مقاطعة ساكسونيا المجاورة يتساوى البديل من أجل ألمانيا مع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي “سي دي يو”، في الشعبية.
وجاءت حادثة الأسبوع الماضي، التي يتهم فيه لاجئ سوري بقتل ثلاثة أشخاص طعنا، لتؤجج الانتقادات الموجهة للحكومات المتتالية بسبب تعاملها مع الهجرة. وسارع الوزراء إلى الإعلان عن تشديد القوانين المتعلقة باللجوء وجراء الطعن. ولكن من المستعبد أن يخفف هذا الإعلان الغضب الواسع، لدى أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا، من الهجرة الجماعية.
ونتائج هذه الانتخابات ليست مهمة فقط بالنسبة لتورينجيا وساكسونيا وبراندنبورغ. بل ستكون اختبارا للرأي العام، قبل عام من الانتخابات الاتحادية، التي يعتقد القليلون أن يعود فيها الائتلاف الثلاثي إلى الحكم. ويبدو أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي “سي دي يو” هو الذي سيأخذ رئاسة الحكومة بزعامة فريديريش ميرز، ولكن لهجته أصبحت تميل إلى اليمين، لأن الأحزاب الرئيسية تسعى إلى قطع الطريق أمام حزب البديل من أجل ألمانيا.