عمر المزين – كود///

البارح الجمعة جرى بمقر عمالة إقليم تطوان، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني، والتي تعد مناسبة لاستحضار المسار المتألق لهذه المؤسسة الوطنية الرائدة، التي ظلت طيلة عقود وفية لرسالتها النبيلة في خدمة الوطن والمواطنين.

وأكد والي أمن تطوان، محمد الوليدي، في كلمة تلاها نيابة عنه نائبه المراقب العام عبد الاله خيري، أنه منذ تأسيسها، وعلى مدى أزيد من ستة عقود، مرت المديرية العامة للامن الوطني من محطات تاريخية، وقطعت أشواطا مهمة في مسار الإصلاح، والعصرنة والتحديث، مواكبة منها لما شهده المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، من متغيرات إصلاحية ومؤسساتية وقانونية وحقوقية ومن دينامية اقتصادية واجتماعية وتنموية.

وذكر بأن الوضع الذي بلغته المديرية العامة للأمن الوطني ومعها أسرة الأمن الوطني يدعونا ليس فقط إلى الفخر والاعتزاز بقيمة وكفاءة الأجهزة الأمنية المغربية بكل مستوايتها، بقدر ما يدعونا إلى التشبث بالتحديات الوظيفية الكبرى من أجل إرساء “الحكامة الأمنية الرشيدة” التي تقتضي توطيد آليات التخليق والنزاهة والاستقامة، وربط المسؤولية بالمحاسبة.

وأشار الوليدي إلى أنه من أجل الرفع من مستوى الموظفين وتحيين مداركهم وتحسيسهم وتأطيرهم، سهرت ولاية أمن تطوان على تكثيف وتعزيز دور التكوين المستمر، هذا إلى جانب تدعيم أسس ومبادئ التخليق في المرفق الأمني، وذلك عبر تفعيل آليات التحسيس والمراقبة والتأطير والتتبع موازاة مع المقاربة التأديبية لزجر المخالفين والمخلين بالإجراءات والضوابط الإدارية.

وختم الوليدي أن ولاية أمن تطوان عملت على توقيع مجموعة من الاتفاقيات، أهمها اتفاقية الشراكة مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بغلاف مالي قدره 10 ملايين درهم قصد تهيئة مقر ولاية أمن تطوان وقاعة القيادة والتنسيق، واتفاقية شراكة مع مجلس جماعة تطوان بغلاف مالي قدره 2،5 مليون درهم لاقتناء مركبات لفائدة ولاية أمن تطوان، واتفاقية أخرى مع وكالة تنمية الأقاليم الشمالية قصد تهيئة قاعة الرياضات بالمقر الجديد لثكنة المجموعة المتنقلة لحفظ النظام بتطوان.