هشام اعناجي- كود الرباط//
كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عن خلفيات إعفاء 16 مديرًا إقليميًا، والذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط التربوية والسياسية.
وأكد برادة، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، قبل قليل، في رده على تساؤلات النواب، أن عدد المديريات الإقليمية يبلغ حاليًا 85، منها 11 مديرية كانت شاغرة، وهو ما استدعى فتح مباريات لتغطية هذه المناصب. وقال إن الوزارة نظمت مباراة وطنية مفتوحة ترشح لها أكثر من 600 شخص، لاختيار 26 مديرًا إقليميًا.
وأشار برادة، خلال نفس الاجتماع المستمر لحد الان، إلى أن بعض الإعفاءات تمت بطلب من الأكاديميات، فيما بعض المديرين تجاوزوا عشر سنوات من الخدمة في نفس المنصب ونفس الاقليم، وهناك من طلب الانتقال، كما أن تقارير المفتشيات العامة كانت وراء إعفاء اثنين من المديرين.
وأكد الوزير أن اختيار الأطر الجديدة تم عبر ثلاث لجان مستقلة تضم ممثلين عن الوزارة والأكاديميات والمديريات، موضحًا أنه “تم اختيار أفضل ثلاثة مرشحين لكل مديرية، ثم انتقاء المرشح الأنسب”. وأضاف: “عندما لم تقتنع اللجان ببعض الأسماء، أعدنا المباراة من جديد، واخترنا الأكفأ فقط”.
وشدد برادة على أن هذه العملية لا علاقة لها بأي اعتبارات حزبية، مضيفًا: “بلي كاين لي جاء من المضيق ونجح في الدار البيضاء، لأنه الأفضل”.
وشدد الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الهدف من هذه التغييرات هو ضمان استمرارية التدريس لأبناء الأسر المغربية وعدم دفعهم نحو التسجيل في المدارس الخصوصية، وكذا تجويد الأداء داخل المديريات الإقليمية، بما يخدم مصلحة التلاميذ.
وقال برادة دفاعا عن المباراة، بأن “الامكانيات المادية كاينا، والبشرية كاينا، ولكن يلا المدير متفهمش الاساتذة خص نفتحو مبارة”.
وكان الفريق الاتحاد الاشتراكي- المعارضة الاتحادية في مجلس النواب، راسل رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، من أجل دعوة اللجنة للانعقاد بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، بغرض الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء إعفاء 16 مدير إقليمي من منصبه، وهو الرقم الذي اعتبر “كبيرا”.
وأوضح الفريق، في مراسلته إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن مساءلة الوزير برادة تأتي بغرض بسط المعطيات التي يتم الاستناد إليها لاتخاذ مثل هذه القرارات، وأثر ذلك على تدبير الشأن التربوي على المستوى الإقليمي بمختلف جهات المملكة وأضاف أن إعلان الوزارة عن حركة تغييرات واسعة، شكل خطوة مفاجئة قد تهدد الأمن التربوي، وذلك بعد أن شملت الخطوة عددا من المديريات الإقليمية، حيث تم نقل سبعة مديرين إقليميين، وتغطية مناصب شاغرة على مستوى إحدى عشرة مديرية، وإنهاء مهام ستة عشر مديرا إقليميا، بالإضافة إلى فتح باب التباري لشغل سبعة وعشرين منصبا”.