كود الرباط//
وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، استطاع يبدل نظرة ممثلي الأمة عليه، رغم الحملات لي كانت عليه ف لول وشككو ف كفاءتو، برهن اليوم، بشهادة المعارضة قبل الاغلبية، على كيفاش نجح وزير جاي من قطاع المال والاعمال ف وضع اصلاح التعليم على السكة الصحيحة
وفالعرض لي قدم أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب يوم 13 ماي 2025، كشف برادة حصيلة محدثة لبرنامج مؤسسات الريادة برسم الموسم الدراسي 2024/2025، مرفوقة بأرقام رسمية ونتائج تقييم تؤكد تسجيل تحسن واضح في مستويات التعلم داخل المدارس العمومية المنخرطة في هذا النموذج.
وأكد الوزير أن عدد المدارس المشاركة في البرنامج بلغ هذا الموسم 2,626 مدرسة ابتدائية، تحتضن أزيد من 1.3 مليون تلميذ، أي ما يمثل 30% من تلاميذ السلك الابتدائي العمومي. ويؤطر هذه المؤسسات 44,000 أستاذ و560 مفتشًا مواكبًا، مقابل 626 مؤسسة فقط في الموسم الماضي. أما على مستوى الإعدادي، فقد بلغ عدد “إعداديات الريادة” 232 إعدادية، تضم 200,000 تلميذ، أي 10% من تلاميذ السلك الإعدادي، ويشرف عليهم 6,000 أستاذ و600 مفتش.
وفي ما يتعلق بتقييم الأثر التربوي، أبرز العرض أن التلاميذ داخل مدارس الريادة سجّلوا تقدمًا واضحًا في جميع المواد الأساسية، حيث بلغت نسبة التحكم في الرياضيات 57% مقابل 35% فقط في مدارس المقارنة، والفرنسية 67% مقابل 36%، والعربية 52% مقابل 40%. ويُقدّر الأثر الإيجابي للبرنامج، وفق تقييم دولي، بـ1.30 انحراف معياري في اللغة الفرنسية، و0.93 في الرياضيات، و0.52 في اللغة العربية، وهي مؤشرات تُعد مرتفعة في المقارنة الدولية وتؤكد فعالية البرنامج.
من جهة أخرى، أظهر برنامج “التدريس وفق المستوى الملائم” (TaRL) المعتمد في البرنامج نتائج ملموسة، حيث تحسن الأداء في اختبارات القراءة والرياضيات بشكل لافت ما بين شهري شتنبر ونونبر 2024. فعلى سبيل المثال، ارتفعت نسبة التلاميذ الذين تمكنوا من قراءة فقرة كاملة في اللغة العربية من 20% إلى 48%، وفي الفرنسية من 21% إلى 61%، وفي الرياضيات من 7% إلى 51%.
كما رصدت خلايا اليقظة التربوية ما يناهز 37 ألف تلميذ مهدد بالانقطاع المدرسي، ما مكّن من التدخل المبكر والحد من حالات الهدر التربوي. وتُعزز هذه الجهود عبر الأنشطة الموازية، التي شارك فيها 93% من التلاميذ، سواء في المسرح، السينما، المبادرة، أو الانفتاح العلمي، ضمن دينامية تهدف إلى تنمية المهارات الشاملة للتلميذ.
المعطيات الجديدة التي كشف عنها وزير التربية ترسم صورة إيجابية عن البرنامج، وتؤكد على أن الاستثمار في تأطير الأساتذة، والدعم التربوي، والأنشطة الموازية، يؤتي ثماره بشكل مباشر على نتائج التعلم وجودة المدرسة العمومية.