كود الرباط//

لبارح، ومباشرة بعد مشاركتها فجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، لقات ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، راسها وجها لوجه مع الصحافة للتعليق على ما نشرته جريدة ” ذ أوستراليان” حول شبهة علاقة حميمية مع الملياردير الأسترالي أندرو فورست، ومالك المجموعة الاقتصادية “فورتيسكيو” الرائدة فمجال الهيدروجين الأخضر والأمونياك والأسمدة.

الوزيرة كانت صفراء، مرتبكة، تالفة، وشبه غائبة عن الوعي أمام ميكرفونات وكاميرات الصحافة.

وكانت أكثر ارتباكا مللي طرحات عليها “كود” سؤال مباشر حول اتهامات الصحيفة الأسترالية بشبهة تضارب المصالح. الوزيرة اكتفت بالقول، وبصوت خافت بالزز باش طالع منها، أنها “مستهدفة، ومنذ سنة”.

مستهدفة من من؟ وعلاش؟ وكيفاش؟ الوزيرة ليلى بنعلي التي تسهر على قطاع استراتيجي خطير وهو قطاع مرتبط بالسيادة الطاقية لبلادنا ما قالت والو، واكتفت برد في نصف جملة قالت فيه: “غا نهضر”.

السؤال الآن هو: واش عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، فراسو تفاصيل “استهداف” عضوة في حكومته؟ واش المصالح الأمنية المختصة دارت تقارير حول الزيارات الأخيرة للوزيرة لباريس هذا أسبوع، ولدافوس فيناير الماضي، ولدبي كوب 28 فنونبر 2023.. ولقاءاتها المهنية (وربما الحميمية ؟!) مع الملياردير الأسترالي أندرو فورست؟ واش السفارات ديالنا فالخارج كانت كتبع خرجات الوزيرة، وخاصة ما ذكرته الصحافة من تجوالها على ضفاف نهر السين بباريس الأسبوع الماضي مع أندرو فورست “اليد فاليد” وللي لبسها جاكيط ديالو للي بانت فالصورة؟

الوزيرة ليلى بنعلي عندها بضع ساعات فقط باش تخبر الرأي العام الوطني بتفاصيل هذه القضية للي غادية وكتكبر بحال كرة الثلج.

وبطبيعة الحال، راه ليلى بنعلي خاصها تلتازم بأقصى درجة المسؤولية والمصداقية والشفافية في الكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بهذه القضية الشائكة وبالاتهامات الموجهة لها من قبل الصحيفة الأسترالية، هاد القضية للي غاتكون عندها حتما تداعيات قانونية وقضائية وسياسية وحتى دبلوماسية فحالة ما تأكدت ارتباط الوزيرة، وهي تمارس مهامها الحكومية، بعلاقة حميمية مع مستثمر أجنبي في قطاع استراتيجي له علاقة بالأمن والسيادة الطاقية للمغرب.

السيدة الوزيرة، أمامك ساعات قليلة فقط، والكلمة لك لتقولي الحقيقة للرأي العام، ولا شيء غير الحقيقة..