الصويرة و م ع //
ناقش خبراء اليوم السبت، الإشكاليات المرتبطة بالهويات لدى الأفراد والمجتمعات، وذلك خلال جلسة نظمت في إطار منتدى حقوق الإنسان لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة في دورته الرابعة والعشرين.
وفي مداخلة لها خلال هذا اللقاء، بسطت رئيسة مؤسسة “ماريان للتنوع ” فضيلة ميحال، تجربتها والعمل الذي قامت به من أجل دمج النساء المهاجرات في فرنسا، لاسيما في الوسط المهني، خاصة بعد أعمال العنف التي شهدتها ضواحي بعض المدن الفرنسية سنة 2005.
وأوضحت ميحال التي ساهمت في إحداث لجنة ” صورة التنوع” أن الهدف من وراء إحداث اللجنة هو محاربة التمييز، وتعزيز المبادرات العمومية، للنهوض بصورة التنوع في المجتمع الفرنسي.
من جانبه، تطرق الممثل الأمريكي روبير ويسدوم في مداخلته إلى قضية المهاجرين بالولايات المتحدة الأمريكية وبعض المشاكل والتحديات التي يواجهونها.
وفي هذا الإطار، أعرب عن أسفه لكون بعض التحديات التي واجهتها أسرته التي هاجرت من جمايكا إلى الولايات المتحدة، لا زالت مطروحة إلى اليوم.
أما أستاذ مادتي الأنثروبولوجيا والتاريخ بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس، عمر بوم، فأكد على ضرورة الإنخراط في نقاش جاد بين الأكاديميين حول القضايا المرتبطة بقبول التنوع.
ودعا بوم، السياسيين والأكاديميين المغاربة إلى مناقشة هذه الإشكاليات، مضيفا أنه يجب أن يكون لدول الجنوب ” صوت ” بخصوص هذه القضايا.
يشار إلى أنه تم خلال هذا المنتدى تنظيم جلسات تطرقت على الخصوص لمواضيع ” الهويات والإنتماء ، ما يخبرنا به التاريخ والفلسفة ؟” و” القلق الهوياتي ، هل هو شر كوني ؟” و” هويات مطمئنة وعالم أخوي” ، و “الهجرات والتنقلات البشرية: ديناميكيات ونتائج “.
ومنذ سنة 2012 ، ينظم منتدى حقوق الإنسان للمهرجان، للقاء والتداول حول تيمة محددة، وذلك خلال يومين في إطار مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة.
فموازاة مع الحفلات الموسيقية والأمسيات الفنية يمنح المنتدى للعموم فضاء مفتوحا للتعبير والنقاش، تماشيا مع روح المهرجان وفلسفته الهادفة إلى مد جسور الحوار بين التراث الكناوي وموسيقى العالم وثقافته.