عمـر المزيـن – كود///

التمس عبد العزيز بوكلاطة، النائب الأول للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، من غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالبث في جرائم المالية، مساء اليوم الثلاثاء، إدانة المتهمين في قضية التلاعبات الخطيرة التي عرفها البرنامج الاجتماعي “أوراش”، وذلك وفق فصول المتابعة التي سطرتها في حقهم النيابة العامة.

وأوضح المسؤول القضائي أمام المحكمة أن أحد المتهمين في هذه القضية كان يحصل على مبالغ مالية مهمة، بلغت نحو 100 ألف درهم شهريا بعد تعريضه عدد من العمال للابتزاز.

وشرعت الغرفة المذكورة، برئاسة المستشار محمد لحية، في الاستماع إلى مرافعات هيئة دفاع المتهمين الخمسة، من بينهم موظف جماعي، إذ ينتظر أن تدرج الملف في المداولة للنطق بالحكم آخر الجلسة.

وكان الوكيل العام للملك بفاس المكلف قد قرر إيداع المتهمين الخمسة السجن المحلي بوركايز، مع إحالتهم مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية للشروع في محاكمتهم بما نسب إليهم من تهم، بعدما اعتبر المسؤول القضائي أن القضية جاهزة للحكم.

ويتعلق الأمر بالموظف الجماعي “عبد الحي.ش” الذي يترأس جمعية السياحة الآمنة الإفريقية والاجتماعية والمحافظة على البيئة والتراب، وشريكه الثاني “عمر.ب.غ” وهو مساعد تاجر، و”عصام.ع” أمين عام لإحدى الجمعيات، بالإضافة إلى “عدنان.ل” وهو مدرب رياضي، وتاجر آخر يدعى “محمد.ب”.

ووجهت للمتهمين جرائم “اختلاس وتبديد أموال عمومية، والتزوير في محررات عرفية واستعمالها، استغلال النفوذ، انتزاع توقيع أو حصول على محرر أو أية ورقة أخرى تتضمن أو تثبت التزاما أو تصرفا أو إبراء، بواسطة القوة أو العنف أو الإكراه، والارتشاء، والمشاركة في ذلك”، الكل حسب المنسوب إليه.

وكانت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس قد فككت هذه الشبكة الإجرامية بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث أظهرت التحريات وجود تلاعبات خطيرة عرفها البرنامج الاجتماعي “أوراش”.

وحسب المعلومات التي تتوفر عليها “كود”، من مصادر مطلعة، فإن التحريات المنجزة أظهرت أن زعيم الشبكة الإجرامية، كان يفرض على العاملين في برنامج “أوراش” منحه بطاقاتهم البنكية للاستيلاء على نسبة مهمة من أجرتهم الشهرية.

واعترف المتهم “عمر.ب.غ”، إلى جانب أربعة متهمين آخرين، من بينهم شريكه الموظف الجماعي “عبد الحي.ش”، أنه سلب عمال من بطائقهم البنكية الخاصة بهم، مؤكدا أنه كان يسحب أجرتهم الشهرية ويسلمهم مبلغ مالي لا يتجاوز 900 درهم.

وكشف زعيم الشبكة أن حصل في ظرف شهر من العمال المسجلين في جمعية السياحة الآمنة الإفريقية والمحافظة على التراب والبيئة وجمعية هلال الخير على ما مجموعه 37.000 درهم، سلم منها مبلغ 4500 درهم للمسماة “سليمة.ا” ومبلغ 2000 درهم لمتهم آخر معه “محمد.ع.ب”، موضحا أن الباقي تقاسمه مع شريكه الرئيسي في هذه القضية الموظف الجماعي “عبد الحي.ش” و”عدنان.ل” وعطاء.ع”.