عمر المزين – كود///

أحالت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية الثانية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، أمس الأحد، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية،  صاحب شركة معروفة للأسفار، وذلك على خلفية تورطه في قضية تتعلق بالنصب، حيث أحيل زوال اليوم الاثنين 16 يونيو الجاري على غرفة الجنح التلبسية لمحاكمته بالمنسوب إليه.

وجاء توقيف المعني بالأمر، حسب المعلومات التي حصلت عليها “كود”، على إثر الشكاية التي تقدم بها زوجان يتهمون فيها المعني بالأمر بالنصب والاحتيال، حيث تم الاستماع إلى جميع الأطراف في هذه القضية بتعليمات من النيابة العامة المختصة.

وقالت المصادر إن الزوجان أكدا معا أنهما تعرضا للنصب من طرف المتهم “ر.ا” استهدف مبلغ مالي قدره 264.000.00 درهم، بعدما أوهمهما بتوفير لفائدتها تأشيرتين لقضاء مناسك الحج لموسم 1446 هجرية.

كما أشارت المصادر إلى أن هذا الأخير لم يوفي بوعده وظل يماطل الزوجين في هذا الأمر لدرجة أنه لم يعد يرد على مكالماتهما الهاتفية، بل أكثر من ذلك عمد إلى غلق أبواب الوكالة التي كان يسيرها، وأصر الزوجين على متابعة المعني بالأمر أمام العدالة.

كما عززا الضحيتين شكايتهما بمجموعة من التسجيلات الصوتية عبارة عن محادثات دارت بين المتهم والمشتكي عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، قبل أن يتم نشر مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق المعني بالأمر بناءً على تعليمات من النيابة العامة المختصة.

وأشارت المصادر إلى أن المتهم سلم نفسه للمصالح الأمنية، حيث تم فتح بحث معمل معه من خلال الاستماع إليه في محضر قانوني ومواجهته بالتهم المنسوبة إليه، حيث اعترف تلقائيا بذلك.

وأكد المتهم أثناء البحث معه أنه بالفعل تلم من المشتكي وزوجته مبلغ مالي إجمالي قدره 264.000.00 درهم عن طريق ضخه في الحساب البنكي لشركته عبر مراحل مقابل تقديم خدمات للزوجين لأداء مناسب الحدث، لكن الشركة التي جرت العادة أنها يتعامل معها بالدار السعودية لم تستطع توفير تلك الخدمات وبالتالي لم يوفي بوعده.

كما صرح المعني بالأمر أنه بعدما استحال توفير خدمات قضاء مناسك الحج لفائدة المشتكي وزوجه اقترح عليهما أن يسلمهما ستة شيكات بنكية الخاصة بشركته مسحوبة من وكالة القرض العقاري والسياحي أربع منها تحمل 41.000.00 درهم اثنين منها تحمل 50.000.00 درهم بمجموع مبلغ مالي قدره 262.000.00 درهم، الأمر الذي لم يذكره المشتكي في شكايته، ونظرا للتضانقات الحاصة بين دميع الأطراف تم إجراء مواجهة بينهما، حيث تشبث كل واحد منهما بتصريحاته السابقة.