الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، في النسخة المتقدمة لتقريره حول الحالة في الصحراء، إيذانا ببدء مناقشات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء شهر أكتوبر الجاري.

وأماط أنطونيو گوتيريش في النسخة المتقدمة من تقريره حول الحالة في الصحراء، اللثام عن التحديات التي تواجه عمليات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” والتي تسببت فيها جبهة البوليساريو بالدرحة الأولى نتيجة للعراقيل التي تضعها شرق الجدار الرملي، مشيرا أن محدودية الوصول إلى المناطق القريبة من الجدار الرملي والصعوبات في الحصول على أذونات في الوقت المناسب للانتقال إلى مواقع حوادث إطلاق النار والغارات الجوية المزعومة تشكل تحديات أمام أنشطة المراقبة التي تقوم بها البعثة وتضعف قدرة البعثة على الحصول على معلومات مباشرة والتحقق من التطورات المبلغ عنها بشأن الارض.

وأكد الأمين العام، أن ممثله الخاص ألكسندر إيفانكو وقائد قوة البعثة لازالا غير قادرين على الاجتماع بممثلي جبهة البوليساريو في الرابوني، وذلك تماشيا مع الممارسة المتبعة سابقا، موردا أن البعثة لم تتمكن من القيام برحلات إستطلاع جوي غرب الجدار الرملي بعد صدور قلق كبير بشأن السلامة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي، كما إقتصرت رحلات الركاب بين شرق وغرب الجدار الرملي على التحركات الأساسية، مردفا أنه بمساعدة إدارة الدعم العملياتي، تم استبدال أسطول طائرات الهليكوبتر التابعة للبعثة تدريجيا، دون انقطاع لعملياتها الرئيسية، في الفترة ما بين شتنبر 2022 ويونيو 2023.

وإعترف الأمين العام بوجود قيود مفروضة على البعثة فيما يخص الإمدادات والصيانة اللوجستية التابعة للبعثة والوصول لمواقع الأفرقة شرق الجدار الرملي، والتي تشكل تحديا خطيرا أمام قدرة البعثة على الحفاظ على وجودها الميداني، مبرزا أنه في مارس، أصبحت احتياطيات الوقود في مواقع الأفرقة شرق الجدار الرملي منخفضة بشكل خطير، مما دفع البعثة إلى إعداد خطط طوارئ للنقل المؤقت لمراقبيها العسكريين إلى غرب الجدار الرملي، مضيفا أنه ورغم إرسال عدد محدود من القوافل البرية في أبريل، فقد ظلت الترتيبات في هذا الصدد “مؤقتة واستثنائية”، كما تم تسليم المعدات اللازمة لتركيب نظام توليد الطاقة الشمسية الهجين في ميجك، إذ وبمجرد الانتهاء من التثبيت، سيقلل النظام من اعتماد البعثة على الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء، كما ساعدت الأسطول الجوي للبعثة في إيصال كميات صغيرة من الوقود، ولكنها لم تكن مناسبة لنقل الوقود السائب والمعدات الثقيلة.

وقال الأمين العام، أن جدول الرحلات الجوية المنتظمة إلى مواقع الأفرقة الواقعة شرق الجدار الرملي ظل خاضعا لقيود حتى شهر فبراير، عندما وافقت جبهة البوليساريو على زيادة تواتر الرحلات، حيث أدى ذلك إلى تحسين كبير في قدرة البعثة على إعادة إمداد مواقع الأفرقة هذه بمواد دعم الحياة الأساسية، مثل الغذاء والمياه المعبأة وقطع الغيار لمعدات البنية التحتية.

وأوضح أنطونيو گوتيريش، أن بعثة “مينورسو” واصلت تنفيذ التغييرات الهيكلية للتكيف مع الظروف الجديدة وبيئة العمل المتغيرة، وزادت قدرتها التحليلية المشتركة وأدخلت قدرة جديدة على التخطيط الاستراتيجي المشترك، وباتت تحرز تقدما أيضا في جهودها الرامية إلى تحسين التكامل بين العناصر الفنية والعسكرية وعناصر دعم البعثة لتحقيق التآزر الكامل بين جهود البعثة وأنشطتها.

وأكد گوتيريش، أن عدم تمكن البعثة من الوصول إلى المحاورين المحليين غرب الجدار الرملي ظل يحد بشدة من قدرتها على جمع معلومات موثوقة للتوعية بالأوضاع، وتقييم التطورات والإبلاغ عنها في جميع أنحاء منطقة مسؤوليتها، كما ظل التصور العام لدى السكان بشأن حياد البعثة يتأثر باشتراط المغرب أن تستخدم البعثة لوحات أرقام المركبات المغربية غرب الجدار الرملي، في انتهاك لاتفاق مركز البعثة، مسترسلا أن هذه المسألة المعلقة، بالإضافة إلى ختم المغرب لجوازات سفر البعثة، ظل موضع اعتراضات من جبهة البوليساريو.