كود: أنس العمري///

فضّل السوسيولوجي والمؤرخ اليساري محمد الناجي أن يسدد ضربات موجعة إلى بعض من الذين يبدو من مظهرهم أنهم “حداثيون”، لكنهم في الواقع يحملون خوفا متأصّلا من الجديد، ولا يتورع في وصفهم بـ”الإسلاميين المتطرفين”.

فقد كتب الناجي، في تدوينة فيسبوكية نشرها اليوم الأربعاء، “فهمت في النهاية أن الإسلامي المتطرف ليس دائما ذلك الملتحي الذي يتوعّد، بل أيضا رجال بربطات عنق وحليقين جيدا، ونساء في كامل زينتهن، ويرتدين تنانير قصيرة، لكنهم يحملون في دواخلهم الخوف من الجديد، الذي يتحوّل مع الزمن إلى الكراهية”.

وزاد الناجي “مشكلة الإسلام اليوم هي أننا ملزمون بالدفاع عنه ضد الإسلاموفوبيا، وأكثر من ذلك ضد التطرف”. كيف السبيل ذلك؟ يجيب: “طريقتي في ذلك واضحة وهي إعادة النظر، إعادة القراءة، فكّ الرموز، لاشيئ مقدّس يمكنه منع فكرة تحتاج إلى الرؤية الواضحة. لم ينزل الإسلام من السماء جملة واحدة، فهو ليس سماويا فقط، لأنه وعلى نطاق واسع أرضيٌّ بصفته منظومة تبلورت تاريخيا من طرف أشخاص كانوا يدافعون عن مصالح مجموعات وأسر معيّنة”.

ويخلص الناجي إلى أن “دور المثقف المرتبط بثقافته وبمستقبل أهل بلده أن يسدد، عند الاقتضاء، إلى حيث يجب ضربات موجعة”.