عمر المزين – كود///
قال خالد عكشة، أمين سر لجنة العلاقات الدينية مع المسلمين في دائرة الحوار بين الأديان – الفاتيكان، أن “الحوار الديني أبعدُ مما يوحي به المصطلح لأوّل وَهلة. فهو لا يقتصر على التخاطب، إنما يتعدّاه إلى علاقاتٍ إنسانية مبنية على الثقة والمودة، تُفضي إلى الصداقة والمشاركة الوِجدانية والصلاة المتبادَلة والضيافة، ولا تتثني المزاح المؤدب”.
وأضاف عكشة، خلال افتتاح ملتقيات الجامعة “الأورومتوسطية” بفاس حول تحالف الحضارات، في موضوع “إعادة بناء الثقة وتحسين وضعية العالم”، أمس الجمعة، أن “الحوار ليس بين الأديان، وإنما بين أتباعها. فليس للأديان آذانٌ تصغي، ولا أفواهٌ تتكلم، ولا عيونٌ ترى”.
وأضاف: “ليس الحوار الديني مساومةً تُفضي الى تنازل أو إلى “حلول وسط”، إنّما هي شهادةٌ متواضعةٌ وجريئة في آن للإيمان الذي يعتنقه كل من المتحاورين. وبالتالي ليس الحوار خيانةً لما نؤمن به، ولا تنازلاً عن الحق في البشارة أو الدعوة، ولا هو اسلوبٌ ملتو لتحقيق أجندات خفية مشبوهة”.
عكشة زاد قائلاً: “لا يهدِف الحوار الى تشكيك المؤمن في دينه أو حثِّه على تغييره. ولكن بما أنّه يفترض البحثَ المستمرَّ عن الحقيقة وحريةَ الفكر والاعتقاد، فقد يكون مناسبةً للتفكير ومراجعة الذات واعتناق دين جديد. يفترض الحوار الديني الاحترامَ المتبادَل والرغبةَ في معرفةٍ أو معرفةٍ أفضل للمؤمن الذي نلتقيه ولديانته ومقاربته لها”.