في إحدى محاكم الدار البيضاء، كانت ثلاث نساء في مكتبهن يتابعن أخبار “حركة 20 فبراير” والاستعدادات ل”مسيرة الكرامة” الأحد المقبل بالمدن المغربية. أثار إحدى الموظفات خبر الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك، الداعي إلى إصلاح الملكية، فقالت لزميلتها “وعلاش اللا، هدرتو معقولة، باغيين الملكية تبقى وباغيين نوليو نختارو اللي كيحكمنا” كلام لم يعجب الزميلة التي ردت “واش حنا شعب ديال الديموقراطية، أنا أختي عاجبني هاد الشي واش بغيتينا نموتو بالجوع”. تدخلت الثالثة دون أن تتخذ موقفا واضحا، فهي مع إصلاح المؤسسة الملكية وفي نفس الوقت لا تعتقد أن المغاربة مؤهلين للديموقراطية. استمر النقاش، نقاش ألفه المغاربة في الأيام الأخيرة مع دعوة شباب الفايسبوك إلى “ملكية دستورية” بالإضافة إلى مطالب كثيرة للانتقال إلى مغرب “الحرية” و”الديموقراطية”.
في النقاشات اليومية للمغاربة في المقاهي كما في الشارع وداخل مكاتب العمل وفي الأسواق، عاد النقاش حول الملكية، كثير هؤلاء الذين تحدثت إليهم “كود” يعتقدون أن هذه المسيرة ضد الملكية، لكنهم جميعهم مع الإصلاح مع “محاسبة الشفارة ومحاكمتهم” مع “ما تبقاش الرشوة” و”لا المحسوبية”. هؤلاء قالوا ل”كود” إنهم لن يخرجوا للشارع خوفا من انفلات أمني.