احداث متتالية شهدتها العلاقات المغربية المصرية جعلها تدخل مرحلة اهتزازات قد تكون عواقبها وخيمة، لم تنفع زيارة وزير الخارجية المغربي الى مصر مرتين لإقناع اتباع السيسي بعدم وجود علاقة بين حكومة بنكيران (الإخوانية حسب حكام مصر الحاليين) وبين الديبلوماسية المغربية التي يتحكم فيها الملك مباشرة، وبعث الملك رسالة الى السيسي عبر مزوار.
في اجواء مكهربة يكون لسفير دور حاسم، وهو ما فشل فيه سعد العلمي القيادي الاستقلالي والوزير السابق مرتين الذي قدمت له سفارتنا بمصر كنوع من الامتياز لقضاء تقاعده.
السفير لم ينسج علاقات قوية مع المجتمع المدني ولا السياسي ولا الإعلامي ولا الفني الثقافي لامتصاص هزات كالتي تحدث بين الرباط والقاهرة حاليا، اكتشفنا في عهده حوارات مع زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز وربورطاجات عن الجبهة، وتم سب وشتم المغرب في اكثر من مناسبة في القنوات المصرية
دور المغرب في الجامعة العربية تراجع بشكل كبير وبدأت مواقف تصدع منها تدعم البوليساريو، هذا الجانب على سفيرنا في القاهرة ان يقوم به
في وزارة الخارجية وحسب مصادر ل”كود” هناك موجة غضب من قبل شباب الوزارة ضد لائحة كان أعدها مزوار وتضمنت سفراء بعضهم متحزبون خاصة من حزبه (محمد اوجار) هؤلاء يقولون ان تعيين سفراء أمثال العلمي وأوجار لن يقود الا الى فشل الديبلوماسية وان المغرب في حاجة الى سفراء وسفيرات شباب يتحركون ويعرفون الملفات جيدا خاصة العلاقات الثنائية
يبدو ان هذا المطمح بعيد المنال وهناك سفراء لا يقومون بشيء أمثال سفير المغرب في البرازيل وسفيرنا في كوريا الجنوبية