سهام البارودي- كود

فينما كاتوقع شي كارثة فالمغرب، التعامل ديال المغاربة معاها كايبين بلي كاين خلل كبير بين الواقع المغربي و الطموحات ديال الكائن المغربي !واخا حنا عايشين فواحد التسلسل ديال الكوارث يوميا من الكوارث ديال المدارس حتى للكوارث لي عندنا فالسبيطارات حتى للكوارث البشرية لي كانتصاطحو معاها كل نهار فالزناقي و الادارات و لكن كاتعيشو واحد حالة الرفض الجماعية للكوارث الطبيعية و كانرفضو نكونو ضحايا ديال الكوارث بواحد الطريقة سريالية و كاندخلو كاملين فواحد حالة استنكار جماعي و كلنا كانغوتو ” حشوووومة هادشي” ! مثلا مؤخرا مورا الفيضانات لي دازو فسلا والرباط و التصاور لي نتاشرو فالفايسبوك ديال الطوموبيلات و الطرام و الديور غارقين وسط الما شفنا واحد الموجة ديال الاستنكار جماعية ماليها كايغوتو ” حشومة هادشي” ” عيب هادشي يوقع فالعاصمة ”

ردود الفعل ديال الناس كاتبين أننا كمغاربة فعلا كانعيشو واحد الانفصال على الواقع ديالنا ! واش حيت الواقع ديالنا مقود بزاف لدرجة العقل الباطن ديالنا ماراضيش بيه و كايروفوليه كانعيشو le déni !؟ كانشوفو راسنا ديما كانستاهلو ماحسن !هاد الظاهرة خاصها دراسة نفسية.
بغينا قوادس فحال ديال ميريكان لي كل قادوس قد بارطما ديال السكن الاقتصادي و بغينا مدارس فيها غي عشرين تلميذ فالقسم و بغينا سبيطارات نقيين فيهم فرمليات بوگوصات فحال الفرمليات ديال البورنو!

و لكن فاش كاتجي تشوف الواقع ! كاتلقانا دولة مقودة عليها ! الدخل الفردي فيها ماكايأهلهاش يكون عندها گاع هادشي لي كانحلمو بيه.
بيمن كايقارن المغربي راسو فاش كايشوفو تصاور الفياضانات و كايبقا يغوت ” حشومة هادشي؟” واش كانقارنو راسنا بالسويد ؟ بالنگليز؟ بميريكان؟ راحنا دولة فقيرة من الغباء نقارنو راسنا بفحال دوك الدول ! حتى المؤهلات الطبيعية الأساسية فحال الغاز و البيترول ماعندناش كانستوردوها !الطاقة كانستوردوها ! الحديد باش كانبنيو الديور كانستوردوه من دول اوروبا الشرقية ! الخشب المزيان باش كانصايبو الأثات تاهوا كانستوردوه الحاجيات ديالنا الأساسية لاماجبناهاش من برا نموتو بالجوع! ماشي شي دولة مصنعة ! و الاقتصاد عندنا على قد الحال، عايشين بالقروض و الهبات و مقاتلين مع الوقت باش نزيدو دفيعة القدام دقة دقة!

فمايمكنش لينا نتعاملو مع الواقع بواحد النوع من الهروب إلى الأمام ، مايمكنش هاد الحملة ديال الاستنكار و ديك “حشوووووومة” لي كلشي كايعاودها!و تنوض تانتا تغوت حشومة غي حيت ثلاتين مليون واحد قال حشومة قبل منك بلا ماتفكر بوحدك و تخدم دماغك!
شنو لي حشومة ؟ الفيضان!؟ الفيضانات كايضربو العواصم العالمية ماشي غي سلا بوحدها !

حشومة غاتقولها لاكنتي عايش فالسويد ! عينيك خضرين و شعرك زعر و خدام و كاتخلص ضرائب للدولة و نهار كاتبغي تشري فيلم كاتمشي تشري فيلم من لافناك لي مولاه تاهوا كايخلص عليه ضريبة للدولة ! و غاتكون نهار كاتبغي تهز الرحيل باش تمشي لدارك الجديدة كاتعيط لشركة ديال الرحيل كاتهزو ليك(الرحيل) و تخلص ضرائب للدولة.

وا نتا آولد عمي خدام فالنوار و عايش فدولة فيها عرام ديال الباشار خدامين فالنوار ماكايخلصو لاضرائب لا والو ! و نهار كاتبغي تفرج فيلم كاتشريه بيراطي ! و نهار كاتبغي ترحل كاتعيط لولد عمتك يهز ليك التلفزة فالطوموبيل ديالو و خوك يدي الثلاجة و السدادر لي بقاو كاتجيب ليهم مول هوندا ماعندش مو تا لاكارط بقات ليه غا الضريية.

و عايش وسط دولة مدفوعة غي بالسطارطير و عارف راسك عندك مرشح انتهازي و البرلماني مرايقي و كلشي صباعو صفاااااار بالمرقة تانتا لاطليتي على صباعك غاتلقا الخرقوم ديال شي گاميلة فايت مغمس فيها.

و ماكاتصوتش فالانتخابات الجماعية
و نهار كاتصوت كاتصوت على لي عطاك ربعالاف و لا على ولد عمك و لا على هاداك السيد الدياني لي كاياكل ليك مخك بقال الله قال الرسول.
و كاتجي بوجهك حمر دير فيها گاوري و تستنكر الخسائر لي تسببو فيها الفيضانات فسلا و الرباط؟
مايمكنش!
نتا مامتحمل لا المسؤولية الاقتصادية لا السياسية و كاتشكى ؟
مايمكنش

الكوارث الطبيعية من فياضانات و عواصف و اعصارات و زلازل معرضين ليهم الدول فالعالم كامل ! ماشي غي سلا بوحدها لي غرقات! راه عواصم أوروبية قوادسها قد سلا و الرباط و ماجاورهما ! غي هادوك الدول كايكونو عندهم امكانيات باش يصوفيو راسهم و يصوفيو الشعب و كايبانو ليك خرجو لاكبتيرات و لامبيلانصات باش يعتقو لي يمكن يتعتق و يحددو الخسائر و حنا حيت دولة مقودة عليها ماعندناش دوك الامكانيات باش نواجهو الكوارث الطبيعية !

حنا أصلا ماعندناش حتى الامكانيات باش نعيشو مقادين و فظروف انسانية فالحالات الطبيعية و كانتشكاو من الكوارث؟ الكوارث لي الدول الصحيحة و كاتغلبهم بقينا ليها غا حنا لي مازال النص ديال الشعب كايخرج للزنقة بلا گرصون !

مايمكنش

وي التدبير المحلي فيه الشفارة و التخوفيش ! البلديات كايتحملو قسط من المسؤولية في مواجهة الازمات و الكوارث ! و لكن ماننساوش راسنا و نبداو نتقارنو مع دول بعيدة علينا اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا لي عندهم ميزانيات لمواجهة فحال هاد الأزمات.