اهتمت مواضيع الافتتاحيات وأعمدة الرأي، الصادرة غدا الخميس (19 ماي 2011)، بخطوة فؤادي عالي الهمة، الذي قدم استقالته من لجنتي الانتخابات والمتابعة في الأصالة والمعاصر، وما حدث في سجن الزاكي، وموجة الإضرابات التي تعم جميع المرافق العمومية.
وهكذا، قدمت يومية "المساء" إلى قراءها "مع قهوة الصباح" قراءة في تضارب الأنباء حول استقالة فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة.
وأضافت "في البداية قيل إن الأمر يتعلق باستقالة نهائية من الحزب، ثم قيل إنها فقط استقالة من المسؤوليات التي يتقلدها الهمة داخل حزبه، ثم قيل في الأخير إن أعضاء في المكتب الوطني يفضون هذه الاستقالة من المهام، ويتشبثون بالهمة".
وأشارت إلى أن "هذا التضارب يكشف أن وزن الرجل داخل حزبه ليس بالهين، وأن الحزب رسم لنفسه صورة محددة، منذ تأسيسه عام 2008، وهي صورة الحزب المرتبط بشخص لا غير".
"كلام الصباح" لعبد اللطيف جبرو، في "الأحداث المغربية"، تطرق للموضوع نفسه، إذ جاء في عموده "يعلم الله متى سيكون في استطاعتنا نحن عامة الناس في هذا البلد، التعرف على خبايا وأسرار الخطوة الجديدة التي أقدم عليها (صديق الملك) فؤاد عالي الهمة، الذي تناقلت الأخبار رسالة استعفائه من مهامه (النضالية) في قيادة حزب الأصالة والمعاصرة".
وتسائل في العمود، الذي حمل عنوان من يستطيع فك ألغاز فؤاد عالي الهمة، "من هي الجهة التي يمكن أن تساعد المغاربة على فك اللغز المتمثل في الدور الحقيقي لفؤاد في الحياة السياسية، أو عالم المال والأعمال؟"
وعادت اليومية في ركن "من صميم الأحداث" إلى التطرق إلى ما حدث في سجن الزاكي بسلا، إذ أكدت أن "هناك مشكل حقيقي في قضية معتقلي السلفية الجهادية في السجون المغربية، وهناك مشكل أكبر في بعض القراءات التي تتم للأحداث التي يتورط فيها هؤلاء. آخر هذه القراءات هي تلك التي قالت إن التوتر غير المسبوق الذي عرفه سجن سلا بداية هذا الأسبوع، والمشاهد المريعة التي نقلتها لنا كاميرات القناة الأولى والثانية، هو نتاج تردد في حسم ملف السلفيين المعتقلين. ونتيجة لتأخر الدولة في إطلاق سراح من تبقى من المعتقلين منهم، بعد أن أطلقت في وقت سابق فوجا كبيرا من هؤلاء".
وتسائلت "إطلاق سراح من؟ يقول المواطن المغربي البسيط المشهد، الذي رأيناه بأم أعيننا، أول أمس الثلاثاء (17 ماي 2011)، يقول لنا إن الأمر يتعلق بعصابات إجرامية خطيرة قادرة على مواجهة قوات التدخل السريع بكفاءة نادرة".
أما افتتاحية "الصباح"، التي كتبها عبد المنعم الدلمي، تحت عنوان "استقالة" فجاء فيها "كفى. لقد عمت الإضرابات جميع المرافق العمومية. المحاكم مشلولة منذ شهور… العمل في الإدارات العمومية متوقف… إضرابات رجال التعليم لا تنتهي… أعمال عنف غير مسبوقة في الصحراء، وخريبكة، وفي السجون… تعبنا من رؤية مؤسسات مثل غرف التجارة ترغم على توظيف أشخاص بدون كفاءة ولا مؤهلات.
وأضافت "حركات الإصلاح والحرية مثل حركة 20 فبراير يقفز عليها محترفون في (الإغراق) والتحريف، ومظاهرات، واحتجاجات أحيانا في محلها، ومرات خارج السياق، لكنها تتحكم تماما في الجدل السياسي… لقد أصبح المواطنون المغاربة يشعرون وكأن الدولة غائبة، أو غير واعية بما يقع".