أنس العمري:
المغاربة كاعيين بزاف على طريقة تعامل الجهات الرسمية المغربية مع ملف ضحايا فاجعة. وهادشي بان من خلال فيديوهات مؤثرة في “الفايس” لمغاربة يبكون ذويهم، الذي انقطعت أخبارهم منذ الحادث، دون أن يجدوا من يمدهم بأي معلومات أو حتى يواسيهم ويرد على أسئلتهم الكثيرة، التي لم تجد أجوبة لها حتى البلاغات، التي تبقى “الملاذ الآمن” للمسؤولين المغاربة في زمن الأزما، رغم أن الرسالة التي تحاول إيصالها دائما لا تكون مقنعة.
هاد العائلات لي ملقاتش آذان صاغية لدى المسؤولين المغاربة للرد على تساؤلاتهم، وجدت ضالتها في موقع التواصل الاجتماعي الذي أطلقت فيه حملات للكشف عن هوية قتلى ومصابي ومفقودي فاجعة منى. وهي الحملة التي مكنت لحد الآن من تحديد مصير عدد من المغاربة الذين انقطعت أخبارهم منذ يوم عيد الأضحى.
وماشي غير العائلات لي مكرفسة، بل حتى الحجاج المغاربة الذين ما زالوا في الديار المقدسة حالتهم تقطع في القلب.
ففي شهادات جرى توثيقها في فيديوهات رفعت في موقع التواصل الاجتماعي المذكور، أماط عددهم منهم اللثام عن الأوضاع المزرية التي يعيشها الحجيج المغاربة في الديار المقدسة، كما احتجوا بقوة على البعثة المغربية الرسمية المشرفة على السهر على تنظيم شؤونهم، مطالبين في الوقت نفسه بفتح تحقيق رسمي بخصوص هوية من أرسلتهم وزارة الأوقاف باسم البعثة، الذين تبين أنهم قدموا إلى السعودية لأداء مناسك الحج، وليس السهر تنظيم شؤون الحجاج.