الوالي الزاز -كود- العيون//

[email protected]

انعقدت اليوم الأربعاء الموافق لتاريخ 2 يوليوز 2025، بالجزائر، أشغال الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية-التركية، التي ترأسها كل من نائب وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التركية، برهان الدين دوران، والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية أن المشاورات السياسية بين البلدين شهدت إستعراض “واقع علاقات الشراكة الجزائرية-التركية على مختلف الأصعدة، لاسيما في بعديها السياسي والاقتصادي. وبهذا الصدد، تم تناول السبل الكفيلة بتعزيز وتعميق التعاون الاستثماري والتقني بين البلدين في مختلف المجالات”.

وأضافت الخارجية الجزائرية، ان الجانبين تبادلا “وجهات النظر والتحاليل حيال العديد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع تسجيل توافق للرؤى بين البلدين حول التطورات التي تشهدها العديد من المناطق، لا سيما الوضع في فلسطين والشرق الأوسط وفي الصحراء الغربية ومنطقة الساحل الصحراوي”، في الوقت الذي لم تعلق فيه الخارجية التركية على المشاورات للوقوف على حقيقة ما عروج له الخارجية الجزائرية حول توافق الرؤى بين البلدين حول نزاع الصحراء.

ويأتي إستحضار نزاع الصحراء في المشاورات السياسية الجزائرية التركية في سياق المحاولات الجزائرية الرامية للتأثير في مواقف الدول المحايدة وحثها على إعتماد موقف يتماهى مع أطروحتها الإنفصالية المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية، على الرغم من عدم إهتمام تلك البلدان ولاسيما تركيا بالنزاع وعدم إعتباره أولوية وإنشغالها بالوضع في الشرق الأوسط.