فاطنة لويزا ـ كود//
نهار الأحد (لي ما كيخدم فيه حد، كيما كتقول الأغنية الشعبية)، كانت مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين في الرباط.
هاد المسيرة دعات ليها ما يسمى الجبهة المغربية لدعم فلسطين ورفض التطبيع، وهي مكونة من العدل والإحسان أساسا، ومعها بعض التنظيمات اليسارية الصغيرة المتحالفة معها.
مسيرة واخا صعيب نشككو في نوايا المنظمين ديالها بخصوص دعمهم لفلسطين، إلا أن التوقيت ديال الدعوة، فيه إن.
حيت جا من بعد ما دعات ما يسمى مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين إلى مسيرة وطنية، وفي الرباط، ولكن الأحد الجاي.
المعروف أن التيار مكيدوزش بين الجبهة المغربية والمجموعة الوطنية، واخا بزوج كيرفعو شعار التضامن مع فلسطين.
والمعروف كذلك أنه ناضت سباط بيناتهوم في طنجة.
المجموعة الوطنية لي فيها العدالة والتنمية أساسا، واخا في الواجهة دايرين السفياني وويحمان، عندها إحراج من بعض توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، ولي وقعو هو سعد الدين العثماني.
وهذا سبب علاش صحاب الجبهة المغربية/ العدل والإحسان واليسار حالفين بحلفهوم لا نسقو معهم.
صحاب البيجيدي بغاو يديرو تخريجة وهي أنهم ينسقو معم باسم حركة التوحيد والإصلاح ماشي حزب العدالة والتنمية.
ولكن عدلاوة وصحابهوم كيقولوم راه حلفوكرموس، كي البيجيدي كي التوحيد والإصلاح.
خصوصا أن العثماني ما زال عضو في التوحيد والإصلاح، وكيدير محاضرات وكيأطر عندهوم.
إذن بعد ذاك الشي لي طرا في طنجة، المجموعة الوطنية بقيادة البيجيدي فاش شافت لوخرين ما باغينهاش، لقات راسها بحالا نسبيا محرومة من حصتها في مارشي التضامن مع فلسطين، حيت هاد المرة العدل والإحسان لي شاداه.
ولذلك من بعد انتهاء الهدنة في غزة، وعودة الحرب بأشد مما كانت، قررت العدالة والتنمية ترجع بقوة.
فنظمات مسيرة يوم العيد في طنجة، ونظمت اعتصام ليلي كذلك في طنجة، حيت طنجة هي مختبر التجارب فهاد الشي ديال التضامن.
إذا منجحتيش في طنجة، فبلا ما تغامر بشي حاجة وطنية.
بعد النجاح النسبي في طنجة، البواجدة غيدعيو لمسيرة وطنية في الرباط في 13 أبريل، ومدة 15 يوم كافية بالنسبة ليهوم للتعبئة.
لكن لي فراس الجمل فراس الجمالة.
عدلاوة جمعو الرفاق لي معهم، وخرجو بدعوة لمسيرة وطنية قبل، في 6 أبريل، ووجدو ليها غير في ظرف 3 ديال الأيام، باش يسبعثو رسالة ان أي تضامن جماهيري مع القضية الفلسطينية ما يمكنش ينجح بلا بيهوم.
وهنا خاص الاعتراف بلي عدلاوة نجحو في الرهان، حيت المسيرة كانت كبيرة وضخمة رغم المدة الزمنية القصيرة بين الدعوة ليها وبين التنفيذ ديالها.
وكانت ناجحة سوا على مستوى الحضور الكبير، وسوا على مستوى التنظيم.
فما كانت حتى انفلاتات، بحيث أنهم ساعة من بعد انتهاء المسيرة كانت الأمور عادت لطبيعتها، والناس تفرقات بهدوء.
وللأمانة حتى الشعارات كانت مضبوطة، وكنت حاضرة أنه فاش ترفع شعار ضد أزولاي وشعار آخر ديال خيبر خيبر يا يهود، كان من طرف ناس من غير المكلفين بالشعارات لي كانو في الهوندات، وغير ترفعو هادوك ديال الهوندا تبدلو الشعارات بسرعة، وتمً المطالبة بسحب الشعار وعدم رفعه مرة اخرى، الناس بزاف تقلقات من هاد الشعار .
أنا بعدا مكنستبعدش أن لائحة الشعارات لي كانت عند هادوك لي فالهوندات، تسلماتها شي جهة معينة في السلطة من قبل.
هادو كيبقاو فرضيات.
ولكن الأكيد أن السلطات تعاونات مع المسيرة، ووفرات ليها ظروف المرور في سلام، حيت فاش وصلت أنا بكري شوية، كنت مندهشة أن الشريط من باب الاحد حتى محطة القطار، لي غدوز منو المسيرة مكانش فيه السيارات مباركيين، وكان ممنوع مرور السيارات فيه، وكان تعاون مع الصحافيين وخصوصا ديال القنوات الأجنبية باش يخدمو ترانكيل.
وهادشي يعني إما السلطات كان عندها كونطاكت مع شي جهة من المنظمين، أو أن التعاون كان موضوعي، وكلشي كان من مصلحته الأمور دوز في سلام.
وحتى التغطية ديال القناة الأولى كانت فيها إشادة ضمنية بالمسيرة، وكانت دليل على أن الدولة غير منزعجة من هاد المسيرة.
ما علينا دابا نرجعو للسؤال ديالنا: واش المسيرة كانو فيها غير اللحايا والمحجبات؟
الأكيد أنهم كانو كيمثلو جزء كبير من المسيرة، وهذا طبيعي بحكم القوة التنظيمية ديال العدل والإحسان، لي تقد في ثلاثة أيام دير إنزالات وطنية بسهولة.
ولكن الأكيد كذلك أن الغالبية الكبرى كانو مواطنين عاديين، وخصوصا لي جايين من الرباط والمدن القريبة بحال سلا وتمارة والقنيطرة وكازا.
أنا جيت في التران، ورجعت فيه، والتران كان فيه بزاف ديال المواطنين عاديين، وكانو حتا هوما دايرين كوفيات او شيلان أو أعلام ديال فلسطين.
وكانت واحد الحاجة فاجأتني، هي وبنات مراهقات وشابات، بلباس عصري ديال الوقت، وجايين مع بعضهوم، وحتى هوما بالكوفيات، ولكن دايرينها بشي شكل مستوني. لي كيقلدو فيها مجموعة من المشاهير لي تضامنو مع فلسطين.
وهنا فهمن أن تأثير السوشل ميديا كان كبير.
وحتى فالمسيرة لقيت شباب مستوني، بتونيات وتيشرطات ديال التضامن لا علاقة لها بتلك لي عند التنظيمات اليسارية أو الإسلاموية، وكاينينلي جايين بآلات موسيقية أو الطبولا.
كيما كانو عائلات مع ولادهوم، وباينين لا علاقة لهم بالإسلام السياسي.
لي خاص يفهمو الإسلاميين واليساريين، وحتى لي ضدهم من الموريش وأنصار التطبيع، أنهم كلهوم ماكيأطرو حتى زفتة.
وأن التيكتوك بالدرجة الأولى، وباقي منصات السوشل ميديا لعبو أدوار كبيرة في موجة التضامن مع الفلسطينيين، واخا كل أشكال الرقابة فيهوم.
حتى الجزيرة والميادين والعربية تراجع الدور ديالهوم.
غير هو في التغطيات الإعلامية، الإعلام الغربي كيعجبو يركز على اللحايا والمحتجبات باش يكرس ديك السردية أن التضامن مع فلسطين خاص بالإسلام السياسي.
والإعلام المشرقي حتى هو كيبغي يصدر هاد الصورة، زعما حلفاءنا في الإسلام السياسي هوما لي شادين السوق.
وإعلام الجماعة لي هو متطور على إعلام اليسار، ولي أغلب التغطيات خدات الفيديوهات من عند القناة ديالهوم” الشاهد”، حيت فيها جودة من حيث التصوير والتوضيب والمونتاج، حتى هي ركزات على المظاهر لي عندها علاقة بالإسلام السياسي، باش تبين قوة الجماعة على الحشد.
غير هو في قضية الحجاب، راه خاص نعترفو أن قطاع واسع من المغربيات كيلبسوه.
ولكن في نفس الوقت خاص ننتبهو أنه مبقاش عندو علاقة مباشرة بالإسلام السياسي.
حيت الحجاب المنتشر في المغرب ما خاضعش للمعايير لي كاينة في أدبيات الإسلام السياسي، ولي كنلقاوها تطبق في صفوف المنتميات لتنظيماتهوم.
الحجاب المنتشر هو موديرن وشيك، وحتى الماركات العالمية ديال الموضة ولات كتخرج حتى هي موديلات خاصة به، حيت مطلوبة في السوق. أي أنه تحول إلى سلعة بحال أي سلعة.
لدرجة أنه كاينين لي كيلبسوه بحال ستيل ماشي باعتباره تكليف شرعي.
في النهاية، رغم كل الملاحظات فالمسيرة دازت بالنسبة لي زوينة، وكنظن كل الأطراف كانت ناضجة، سوا المنظمين أو السلطات.
راه المغاربة قلبهوم مع خوتهوم لي كيتعرضو لأبشع إبادة في هاد القرن، ومن العادي أنه فاش يلقاو فرصة باش يعبرو على التضامن غادي يتضامنو.
وهادشي لي كايبان ان السلطات المغربية واعية بيه، ومحترماه…