عن الصباح:
في الوقت الذي لم تتمكن في أحزاب التحالف الحكومي من مقاومة المد المحافظ داخل الوسط الحكومي، بعد ما نجح عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة في جر حلفائه إلى فخ الحرام والحلال، انتقلت العدوى إلى أحزاب المعارضة، التي اختارت في أحسن الأحوال تجنب “صداع الرأس” مع المجتمع من خلال مواقف ضبابية في مواجهة “نزلة محافظة” شديدة في عز الصيف.
وكانت محنة حزب التقدم والاشراكية، سفير الحداثيين في الحكومة، مضاعفة، إذ وجد صعوبة أكثر في إقناع بعض مناضليه ومتاعطفيه وجزء من الرأي العام، الذي لم يستسغ وجود حزب على يعتة خارج تحالفه الطبيعي المشكل من الأحزاب اليسارية والاشتراكية، كما لم يرد حزب الاستقلال التنازل عن ريادة المحافظين في المغرب، عندما رفض اختصار الحداثة في التعري، في إشارة إلى سهرة جنيفير لوبيز المثيرة للجدل، معتبرا أن التطرف هو استفزاز المغاربة داخل بيوتهم.
وبالمقابل استعت دائرة التجييش لمعكرة عودة المحافظين من خلال تعبئة الأذرع القطاعية للأحزاب المعنية، ولبست الشبيبات لباس كبار “الصقور”، فاتحة المجال أمام إشعال فقهاء السلفية جبهة حرب على الحريات من المساجد، والفضاءات العمومية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل أكثر تجدونها في الملف الأسبوعي الأخير ليومية “الصباح”.