كود الرباط//
كشفت مصادر تعليمية لـ”گود”، بلي المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تعطل بزاف باش يدير تقييم حول تجربة ’’مدارس الريادة‘‘، وبان بلي تقاريرو متجاوزة مع التقييمات الدولية وحتى تقييمات الوزارة.
فاش شكيب بنموسى، جا لوزارة التربية الوطنية، وطبق مشروع مدرسة الريادة بانت النتائج الإيجابية دغيا، كانت الأمل لإنقاذ المدرسة العمومية لي غرقات فوحل ديال الفوضى والريع والمستفيد طبعا هوما المدارس الخصوصية.
التقرير الأخير لي دار المجلس الأعلى للتعليم، للي كيسيرو القيادي الاتحادي الحبيب المالكي، بانت فيه ريحة السياسة، حسب مصادر حكومية، كاين استغراب كبير من هاد التقييم لي دار المجلس لمدارس الريادة، وكاين لي وصفها بلي تقرير مسيّس ضد التوجه الجديد للوزارة بقيادة محمد سعد برادة.
مشروع الريادة.. الأرقام كتهضر على النجاح
مشروع ’’مدارس الريادة” أُطلق بشكل تجريبي خلال الموسم الدراسي 2023/2024، وشمل 626 مؤسسة تعليمية، بمشاركة 10.700 أستاذة وأستاذ، استفاد منه أزيد من 322 ألف تلميذ وتلميذة.
في الموسم الحالي، تم توسيع المشروع ليشمل 2.626 مؤسسة تعليمية ابتدائية، يشتغل بها حوالي 45.000 أستاذ(ة)، ويستفيد منها أكثر من 1.3 مليون تلميذ. هذا التوسع تمّ بتأطير من 400 مفتش(ة) تربوي(ة) حاصلين على إشهاد في طرق التدريس الحديثة، مع تمويل إضافي للمؤسسات، وتجهيزات رقمية، وتكوينات دورية، واعتماد نظام تتبع فردي للتعلمات عبر “دفتر تتبع الكفايات‘‘
فضلاً عن ذلك، أكدت التقييمات الداخلية، والتقييم الخارجي الذي أشرف عليه مركز أبحاث تابع لمعهد MIT الأمريكي، على تحسن كبير في مستويات التعلمات، خصوصاً في المستويات الدنيا، حيث تراوحت نسب التقدم بين 50 و67%.
المجلس الأعلى: تقييم متأخر وتوقيت غريب
رغم هذا الزخم الإصلاحي والمعطيات الإيجابية، اختار المجلس الأعلى للتربية والتكوين إصدار تقييم سلبي نسبياً حول المشروع، معتبراً أن ’’مدارس الريادة تبنّت تصورات قديمة”، و”لا تتلاءم مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030”، كما اعتبر أن التجربة “غير قابلة للتعميم” بسبب إكراهات تربوية وإدارية.
هذا التقييم أثار تساؤلات حول توقيت صدوره، خاصة أن المجلس لم يُبادر إلى إنجاز أي تقرير مماثل حول مدارس الريادة، في عهد الوزير السابق شكيب بنموسى، الذي أطلق المشروع وكان يعتبره أحد إنجازاته الأساسية، وتحدث مراراً عن نتائجه الإيجابية.
فلماذا لم يُصدر المجلس حينها أي موقف؟ ولماذا اختار التحرك الآن، مع بداية تفعيل الإصلاح تحت إشراف الوزير الجديد محمد سعد برادة؟ ومع بداية تغييرات في الادارة التربوية.
للي كيعرفو برادة مزيان، كيعرف طريقة الاشتغال ديالو، مبنية على الانصات والفهم ثم التقييم ثم وضع خطة عملية. معندوش مع الهضرة بزاف.
واش المجلس فعهد المالكي مسيس؟. هاد السؤال جات وقتو مع اقتراب الانتخابات، وكذا بحكم أن المالكي مبقاش ليه وقت بزاف يمشي من هاد المنصب لعدة أسباب، منها الدينامية ديال المجلس ضعيفة.
فمنذ تعيينه، أطلق برادة حملة تقييم للموارد البشرية داخل الوزارة، انتهت بإعفاء الكاتب العام، الذي يُحسب على حزب الاستقلال ويحظى بدعم نقابي من الاتحاد العام للشغالين. هذا القرار لم يمر دون ردود فعل، وتُشير مصادر مطلعة إلى أن بعض الأصوات داخل المجلس الأعلى تسعى لاستثمار مواقعها لتوجيه التقارير بشكل يخدم توجهات سياسية.
رئيس المجلس الحبيب المالكي، بلاصت ما يوقف على كل فاصلة وجملة فالتقرير مخلي النقابيين يديرو لي بغاو.
إصلاحات برادة كتواجه مقاومة داخلية
في الوقت اللي كتحقق فيه مؤسسات الريادة نجاحاً تدريجيا، وكتستعد الوزارة لتوسيع التجربة نحو الإعداديات، تواجه هذه الإصلاحات مقاومة من داخل بعض مؤسسات الدولة نفسها، وهو ما يطرح علامات استفهام حول القدرة على حماية الإصلاح من “التسييس”، وضمان حياد المؤسسات التقييمية.
المجلس الأعلى للتربية والتكوين، باعتباره مؤسسة دستورية استشارية، مدعو اليوم لاستعادة توازنه، والابتعاد عن منطق التوقيت الانتقائي والقراءات المُوجهة. وفق مصادر تعليمية هضرات مع “گود”.