أعلن بيان للمثقفين المغاربة، من خلال “المرصد المغربي للثقافة”، “كافة الفاعلين الثقافيين” للدفاع عن “أربعة مرافق حيوية واستراتيجية في تحصين قيم المعرفة والحرية والتعددية والديموقراطية والتقدم والحداثة”، يتعلق الأمر باعتبار الثقافة مجالا لتمتين هويتنا وحصانة لتنوعها الثقافي” و”التعليم” لأنه يمكن من بناء أجيال مرتبطة بثقافتنا و”البحث العلمي” لكونه “قاطرة أساسية للتنمية” و”الإعلام باعتباره “لأنه مِرآة الديمقراطية والوسيلة التي بها يتم تعميم الوعي وإشاعة قيم العدل والاعتزاز بالذات وبالمنتوج الثقافي المغربي”.

وطالب المثقفون ب”إقالة الحكومة الحالية لكونها لم تنتج سوى الفساد السياسي” و”محاسبة كافة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن هذه القطاعات” و”مراجعة الدستور المغربي وكل القوانين بما يعطي الأهمية والأولوية للمطالب الثقافية والاجتماعية والسياسية لإنجاح الإصلاحات الكبرى، وتحقيق الرهانات التي يتوق إليها المغرب والمغاربة بإرساء قيم التحديث والديموقراطية”.

وقال البيان “هذه مطالبٌ تعتبر الظرفية الراهنة فرصة لتحويلها من مجرد أفكار إلى واقع ملموس، حتى لا تظل الإصلاحات التي انخرط فيها مجتمعنا متعثرة وبطيئة، وتكون في الآن ذاته عنوان مرحلة انتقالية هامّة تسمح بتجاوز عوائق التحديث والعصرنة، ويكون فيها الفعل الثقافي مساهما في إشباع حاجات المغاربة في الحياة الكريمة والخلاقة”.