كود الرباط//

راسل عدد من متضرري زلزال الحوز، القابعين تحت وطأة الإقصاء من الدعم الملكي، الملك محمد السادس، ملتمسين منه إصدار عفو ملكي لفائدة معتقلي احتجاجات ضحايا زلزال الحوز، ينتمون لجماعة إيغيل، قيادة تلات نيعقوب، إقليم الحوز، يقضون عقوبات حبسية بسجن الوداية بمراكش على خلفية احتجاجات مطلبية.

وجاء في المراسلة التي وُجّهت إلى الديوان الملكي تحت عنوان “التمـاس عفـو ملكي لمعتقلي الزلزال”، أن المعتقلين، وعلى رأسهم سعيد أيت مهدي المحكوم بسنة حبسا نافذا، وثلاثة من رفاقه وهم الحسين، رشيد، وإبراهيم أيت مبارك، المحكومين بأربعة أشهر نافذة، لم يرتكبوا جرماً يُبرر سلبهم حريتهم، وأن “ذنبهم الوحيد أنهم جهروا بالحق وطالبوا بإنصاف جميع المتضررين من الزلزال في الاستفادة من المنحة الملكية دون تمييز”.

وأكد الموقعون على المراسلة أن هؤلاء المعتقلين “كانوا فقط صوتاً منادياً بالعدالة والإنصاف”، وأن تحركاتهم كانت سلمية ومبنية على مطالب مشروعة، مستنكرين ما وصفوه بـ”الطابع القاسي للأحكام”، خاصة في ظل الظروف الإنسانية والاجتماعية الصعبة التي تمر منها المنطقة منذ فاجعة 8 شتنبر.

وأضافت الوثيقة: “نلتمس من جلالتكم إصدار عفوكم السامي، ليعودوا إلى ذويهم وأسرهم، ولتتحقق العدالة التي ننشدها جميعاً تحت ظل عرشكم المجيد”، مشددين على ثقتهم في “رعاية الملك السامية وإنصافه لرعاياه الأوفياء”.

يُذكر أن جماعة إيغيل كانت من بين المناطق الأكثر تضرراً من زلزال الحوز، حيث راك ضحيتها عشرات الوفيات ودماراً كبيراً في البنيات التحتية، وهو ما جعل مطالب السكان بالدعم وإعادة الإعمار أكثر إلحاحاً، في ظل شكاوى متكررة من الإقصاء وعدم الشفافية في توزيع المساعدات.