هشام أعناجي ـكود الرباط//

قال ليؤور بن دور، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، في اتصال مع “كود”، بأن الهدف من الحرب التي تقوده إسرائيل اليوم ضد حركة حماس والجهاد الإسلامي بغزة، هو تقليص التهديدات الإرهابية في المنطقة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، بخصوص تأثير هذه الحرب على اتفاقيات السلام والعلاقات بين تل أبيب والرباط، بالقول لـ”كود” بأنه “متفائل بمستقبل العلاقات المغربية الإسرائيلية لأنها مبنية على أسس متينة”.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن حماس قتلت عرب ومسلمين ويهود خلال هجومها على إسرائيل، مشددا بأن الألم كان كبيرا لذلك إسرائيل سترد بقوة من أجل تقليص التهديدات الإرهابية في المنطقة.

وإليكم نص الحوار:

“كود”: ما هي أهداف الحرب على غزة؟

المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية:

تعرضت إسرائيل لهذا الهجوم المتوحش من قبل  دواعش منظمة حماس والجهاد الإسلامي. الصدمة كانت كبيرة. تألمنا كثيرا. والشعب الإسرائيلي مصدوم ولكن نحن انتقلنا من نقل المعركة من الناحية الأمنية والعسكرية إلى قطاع غزة منذ نهاية اليوم الأول.

نحن نركز حاليا على القضاء على القدرات الإرهابية التي يملكونها في غزة. إزالة التهديد الأمني والإرهابي الذي تجسد في هجوم حماس علينا يوم السبت.

نقصف البنايات التحتية الإرهابية التي طوروها في السنوات الأخيرة. بدل استثمار أموال لصالح تنمية سكان غزة.

نريد أن نمنعهم من إمكانية تنفيذ أي هجوم علينا في السنوات المقبلة الطويلة. هذه المرة تختلف عن السنوات السابقة عندما اضطررنا، هذه المرة نحن مصممون ومستعدون أن تكون حرب طويلة حتى ننجز هدفنا.

“كود”: كيف عشت شخصيات لحظات القصف والهجوم الذي شنته حماس؟

لدي زملاء في الدبلوماسية الإسرائيلية عرب وعجم، مصدومين كذلك لأن هناك ضحايا عرب، في بلدة كسيفة بالجنوب.

عرب مسلمين قتلوا جراء القصف الصاروخي في بلدة كسيفة. وكذلك قائمة الضباط القتلى هناك أسماء عرب شاركوا في القتال لصد هجوم حماس لكي لا يصلوا إلى داخل البلد.

كلنا موحدين من مختلف الديانات، ونعتقد بأن الكثير من العرب والمسلمين في أنحاء المنطقة وفي بلاد العرب البعيدة والقريبة ينددون بصوت واحد التصرفات الوحشية لهؤلاء الإرهابيين. كيف يدعون الإسلام وهم يقتلون الأطفال والنساء.

الكثير يدعمون ما تقوم به إسرائيل. لأن حربنا على الإرهاب في غزة ستخدم الأمن في المنطقة.

لذلك نتوقع ونتمنى أن يرفع العرب والمسلمين صوتهم ويتضامنون معنا لأن الحرب مهمة جدا.

“كود”: ما هي تأثيرات الحرب على جهود التطبيع؟

لكي نطبع مع أي دولة عربية أو غير عربية علينا أولا أن نكون موجودين. لأن هذه الحرب حرب وجود بالنسبة إلينا.

لذلك علينا القضاء على القدرات الإرهابية في غزة لكي نضمن بقائنا ووجودنا ومستقبلنا لكي نتكلم عن علاقات مع دول.

الأولوية بالنسبة إلينا اليوم هو تأمين المنطقة وتقليص التهديدات الإرهابية لحماس والجهاد.

“كود”: هل المسار التطبيعي مستمر على المستوى الدبلوماسي؟

طبعا. نحن متيقنين بأن الدول العربية التي تريد الأمن في المنطقة والتي وقعت على اتفاقيات سلام والتي على وشك التطبيع، ترى وتنتظر ماذا ستنتج الحرب. وينتظرون أن يروا نتائج إيجابية مرتبطة بتقليص القدرات الإرهابية التي تزعزع المنطقة.

لا يمكن أن نتحدث عن السلام والمنظمات الإرهابية موجودة. هناك الكثير من العرب والمسلمين في المنطقة يخشون استيلاء أجندة حماس والجهاد الإسلامي على المنطقة.

والكل يعلم أن إيران تقف وراء حماس والجهاد الإسلامي.

“كود”: في ظل الحرب. ما مستقبل العلاقات بين إسرائيل والمغرب؟

أنا متفائل لأن العلاقات بين المغرب وإسرائيل مبنية على أسس متينة.

“كود”: ماذا عن أوضاع اليهود المغاربة في إسرائيل؟

علاقة اليهود المغاربة ببلدهم الأصلي علاقة دموية. والنظر إلى قائمة الضحايا الذين استهدفتهم حماس غاتشوف بأن هناك أسماء من عائلات مغربية. كثير أسماء من عائلات مغربية الأصل.

من 9 مليون مواطن إسرائيلي هناك أكثر من مليون يهودي من أصل مغربي. ولكن في ساعة الامتحان الكل متساوي مغربي أو روسي أو غيره لأن الألم إنساني وموحد.

“كود”: ما هي رسالتك للمغاربة؟

أرجو من الشعب المغربي أن ينظر بحكمة ويتعمق في ما يحدث. وأن يدرك بأن إسرائيل تدافع عن نفسها وعن مواطنيها. وإذا كان لأي حد شك عن ماهية هذه المنظمات الإرهابية (حماس والجهاد) أكيد تبين اليوم أنهم نازيون إسلاميون متوحشين ودواعش.

نحن نعرف كيف نتصرف مع أعدائنا من نوع داعش. أدعوكم لدعم إسرائيل، وافهموا بأن هدف الحرب هو إعادة الأمن والاستقلال وضمان المستقبل. ليس فقط لإسرائيل.