عمر المزين – كود//

أكدت المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير لها، أنه من المنتظر أن تظل مساهمة المبادلات الخارجية سلبية في النمو الاقتصادي الاجمالي، حيث ستصل إلى 2,6- نقطة خلال الفصل الثالث من 2024.

وحسب تقرير للمندوبية، توصلت به “كود”، فإنه على الرغم من انتعاش الصادرات (11,3%+ مقارنة بـ 7,8%+ خلال الفصل السابق)، من المتوقع أن يشهد حجم الواردات ديناميكية، استجابة لزيادة الطلب الداخلي.

أما من حيث القيمة، يرجح أن ترتفع صادرات السلع بنسبة 14,6% حسب التغير السنوي خلال الفصل الثالث من 2024، مدعومة بشكل أساسي بمبيعات الفوسفاط ومشتقاته التي ساهمت بنسبة 4,4 نقطة في هذا التحسن، في اعقاب تحسن الطلب الخارجي، ولا سيما من دول أمريكا الشمالية وأفريقيا.

كما ستساهم مبيعات صناعة النسيج والجلود، خاصة صناعة الملابس، بعد عدة فصول من التطورات المتباينة، في دعم تطور الصادرات الإجمالية (+2,6 نقاط)، بالإضافة إلى مبيعات المنتجات الغذائية (+2,3 نقاط) والطيران (+1,8 نقاط) وبنسبة 0,8 نقطة لمبيعات السيارات. ومن جهتها، ستشهد قيمة واردات السلع ارتفاعا بنسبة 12,7% حسب التغير السنوي.

وينتظر أن تعرف مشتريات السلع الصناعية تحسنا ولا سيما الأجهزة الخاصة باستخراج السوائل أو الغازات، وأجهزة التبديل والتوصيل الكهربائية، والآلات لمعالجة المطاط والبلاستيك والسيارات التجارية في زيادة الواردات الإجمالية، بمساهمة ستصل الى 5,5+ نقاط، متبوعة بمشتريات المنتجات شبه المصنعة، بمساهمة قدرها +3 نقاط، مدفوعة بشكل خاص بمشتريات المنتجات الكيميائية والألمنيوم الخام وشبه المنتجات الحديدية أو الفولاذية والأوراق.

وستتأثر فاتورة المواد الغذائية بشكل أكبر بمشتريات الحبوب والحيوانات الحية والفواكه، في سياق نقص الإنتاج الفلاحي المحلي، وسيستمر تنامي فاتورة الطاقة مدفوعة بشكل أساسي بمشتريات الديزل والوقود والغاز البترولي.

وستساهم دينامية المبادلات الخارجية للسلع من حيث القيمة خلال نفس الفترة في تحسن معدل التغطية بمعدل نقطة واحدة خلال الفصل الثالث من 2024 حسب التغير السنوي، ليصل إلى 56,3%.