عمـر المزيـن – كود//

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة لها، حول الظرفية الاقتصادية للفصل الثالث من 2022 وتوقعات الفصل الرابع، أنه من المنتظر أن يشهد حجمي صادرات وواردات السلع والخدمات زيادة تقدر بنسبة 20,1٪ و21,9٪، على التوالي، حسب التغيرات السنوية.

ويتوقع أن تعرف قيمة  صادرات السلع، خلال الفصل الثالث من 2022، حسب المندوبية، ارتفاعا بوتيرة تقدر ب24,4٪ ، حسب التغير السنوي، وذلك نتيجة  التأثير الإيجابي  لسعر التصدير، بالإضافة إلى الصمود النسبي للطلبالخارجيالموجه إلى المغرب.

وستساهم صادرات الفوسفاط ومشتقاته، لاسيما الأسمدة الطبيعية والكيميائية، بـ10,2 نقطة في زيادة قيمة الصادرات، مستفيدة من ارتفاع الأسعار العالمية للفوسفاط الخام و (DAP)و (TSP) بنسبة تقدر بـ 134٪، 23٪ و28٪، على التوالي، حسب التغيرات السنوية.

وباستثناء الفوسفاط ومشتقاته، ستستفيد الصادرات من ارتفاع المبيعات الخارجية لقطاع السيارات  وقطاع الطائرات والصناعات الكهربائية والإلكترونية، وكذا المنتجات الزراعية والغذائية. ومن الراجح أن تحقق قيمة الواردات ارتفاعا  بنسبة 46,5٪، في ظل الارتفاع المهم للأسعار عند الاستيراد. حيث ستعرف فاتورة الطاقة نموا يقدر بـ33,7 نقطة في  إجمالي قيمة الواردات.

ويعزى ذلك إلى زيادة  واردات الديزل وزيت الوقود وغاز البترول والمواد الهيدروكربونية الأخرى. بدورها، من المتوقع أن تتأثر فاتورة الغذاء بشكل أكبر بارتفاع مشتريات الحبوب وأعلاف الماشية ومنتجات الألبان، بسبب ضعف الموسم الفلاحي 2021/2022. وباستثناء  واردات المواد الطاقية والغذائية، ينتظر أن ترتفع مشتريات الأمونياك و المواد البلاستيكية ، والمنتجات الخام، لا سيما الكبريت الخام وغير المكرر، وبدرجة أقل، المواد الاستهلاكية.

وسيساهم الارتفاع المهم لقيمة الواردات مقارنة بوتيرة نمو قيمة الصادرات، خلال الفصل الثالث من 2022، في تفاقم العجز التجاري وتراجع معدل تغطية الواردات بالصادرات بـ 9,2 نقطة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، ليصل إلى 51,5٪.