الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

سلطت القاعلة الحقوقية المنحدرة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، خديجة الزاوي، الضوء على الإنتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان المرتكبة في حق ساكنة مخيمات تندوف على التراب الجزائري من طرف جبهة البوليساريو، خلال أشغال ندوة اللجنة 24 التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة اليوم الثلاثاء الموافق لتاريخ 11 يونيو.

وأكدت الفاعلة الحقوقية، خديجة الزاوي، في مداخلاتها أن مخيمات تندوف باتت رمزا صارخا للمعاناة الإنسانية، حيث أصبحت الانتهاكات والقمع والفقر المدقع وسوء التغذية هي القاعدة وليس الاستثناء.

وكشفت خديجة الزاوي أن المساعدات الإنسانية المخصصة للمخيمات يتم تحويلها لبيعها في أسواق الدول المجاورة بدلاً من أن تجد طريقها إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ويتم اختلاسها على نطاق منهجي من قبل قيادة البوليساريو، بتواطؤ من الجزائر.

وأبرزت الناشطة الحقوقية، أنه جرى  توثيق ذلك بالكامل من قبل المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (OLAF) وكذلك برنامج الأغذية العالمي، مذكرة بالأدلة التي قدمها برنامج الأغذية العالمي والتي لا تترك مجالاً للشك، موضحة أنها تثبت بوضوح إختلاس المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك البسكويت المخصص للأطفال كجزء من المساعدات الإنسانية، وتباع هذه المواد الغذائية في الأسواق المحلية لمدينة تندوف، وخارج المخيمات، وفي الدول المجاورة.

وإستحضرت خديحة الزاوي في معرض مداخلتها، تسليط برنامج الأغذية العالمي الضوء على عرقلة وصول وكالات الأمم المتحدة المتخصصة إلى المخيمات، مما كشف  التحيز المتأصل في توزيع المساعدات الإنسانية التي تنظمها قوات البوليساريو، مبرزة ان هذا الوضع المروع سببه فشل الجزائر في السماح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتسجيل السكان المحتجزين كرهائن في مخيمات تندوف، وفقا لتفويضها وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وإسترسلت الفاعلة الحقوقية، أن السكان المحتجزون في مخيمات تندوف لايزالون يعيشون في منطقة تشهد حالة من الفوضى الكاملة، وتشهد إنتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، حيث سلمت الجزائر سلطتها إلى البوليساريو على المخيمات، مستحضرة إعراب لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في عدة مناسبات عن قلقها البالغ إزاء هذا النقل غير القانوني للسلطة، وكذا أبراز الأمين العام للأمم المتحدة لنخاوفه إزاء ذلك.

ولفتت خديجة الزاوي إلى إخراس صوت الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف بسبب الإنتهاكات التي ترتكبها الجزائر والبوليساريو، ومواجهة البوليساريو لمطالبهم بالوحشية.

وذكّرت الفاعلة الحقوقية، بإعتقال البوليساريو لثلاثة أفراد شجعان من المخيمات، ويتعلق الأمر بمولاي بوزيد أبا، وفاضل المهدي بريكة، ومحمود زيدان، الذين وقعوا ضحايا للاعتقال التعسفي والتعذيب الذي ارتكبته البوليساريو، دون أن تتاح لهم فرصة محاكمة عادلة.

وأحالت الناشطة الحقوقية اللجنة 24 على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف البوليساريو والتي كشفتها العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية ووسائل الإعلام، وأبرزها العبودية وتعريض النساء في مخيمات تندوف لمختلف أشكال العنف على يد الجزائر والبوليساريو.

ودعت الناشطة الحقوقية المنتظم الدولي إلى التدخل العاجل والتحرك بسرعة وحسم لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، ومحاسبة الجزائر على رفضها الاستجابة للنداءات العاجلة والقوية لقرارات مجلس الأمن، لإحصاء السكان المحتجزين كرهائن بمخيمات تندوف.

وختمت المتحدثة للتأكيد أن الحل الوحيد لهذا الوضع المروع يكمن في العودة الآمنة والكريمة للسكان المحتجزين كرهائن في مخيمات تندوف من خلال تنفيذ المخطط المغربي للحكم الذاتي.